تعتب ر صلاة النافلة هي الصلاة المشروعة ولكن غي ر الواجبة، أي أنها من السنن وليست فرض واجب تنفيذه على المسلمين، ولكن ل صلاة النافلة أهمية كبيرة، وأولها أنها تعطي الكثي ر من الحسنات، فيكفي أن من يواظب على صلاة النافلة يكون من متبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وتُعرّف النَّافلة في اللغة بأنها ما زاد على النَّصِيب أَو الحقَ أَو الفَرض، وتُطلق أيضاً على الغنيمَة، والهِبَة، وتجمع نافلة على نوافل، أما النافلة في الاصطلاح فهي العِبادة التي يقوم بها العبد، وتكون ليسَت مفروضةً ولا واجبةً عليه، فهي العِبادة الزائدة على ما هو لازم، فتدخل تحتها السنن المؤكدة والمستحبة والتطوّع غي ر المؤقت.
وفى هذا الصدد قالت دا ر الإفتاء المصرية: "يجوز للمسلم صلاة النافلة وهو جالس، وله نصف أج ر القائم إن كان صحيحًا.
واستشهدت الإفتاء بما ورد عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد، فقال: «مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِدِ» أخرجه البخاري.
أكدت الإفتاء أنه لا ينقص أج ر من صلى النفل جالسًا من أجل عذ ر المرض؛ لما ورد عن أبي موسى الأشعري رضي اللهُ عنه قال: قال رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسلم: «إذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتب مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» أخرجه البخاري.