"قمة تونس" تطرح فكرة إنشاء اتحاد مغاربي جديد

"قمة تونس" تطرح فكرة إنشاء اتحاد مغاربي جديدتونس

عرب وعالم30-4-2024 | 09:52

أثار لقاء قادة كل من تونس و الجزائر و ليبيا فى العاصمة التونسية، آراء كثيرة حول مغزى هذه القمة الثلاثية، والتى وفق رؤيتهم نواة لإنشاء اتحاد مغاربى جديدن بدلا من الاتحاد القديم الذى تم تجميد أعماله، ولكن البعض رأى أنها مجرد فكرة لتحريك المياه الراكدة بين دول المغرب العربى فى سياق المشاكل التى تعانى منها كل من ليبيا و تونس فى ملفات عدة تتعلق بالتعاون الاقتصادي، وضبط الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية وتسهيل حركة العبور بين هذا المثلث المهم.

وفى ختام أعمال القمة دعا زعماء تونس و الجزائر وليبيا، المجتمع الدولى لوقف الفورى والدائم للعدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين، ورفع الحصار لتأمين إيصال المساعدات، وتتبع قيادات الاحتلال ومساءلتهم على جرائمهم، مع المساندة المطلقة لحصول فلسطين على عضوية دائمة فى الأمم المتحدة، مؤكدين ضرورة اضطلاع العمل العربى الإفريقي.
واتفق الرؤساء الثلاثة على ضرورة تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين تونس و ليبيا والجزائر، وتطوير التعاون وتذليل الصعوبات المعيقة لانسياب السلع، وتسريع إجراءات تنقل الأفراد وإقامة مناطق تجارية حرة بينها، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل مشترك لصياغة آليات لإقامة مشروعات واستثمارات كبرى مشتركة فى مجالات وقطاعات ذات أولوية مثل إنتاج الحبوب والعلف وتحلية مياه البحر وغيرها من المشروعات.
كما اتفق الزعماء الثلاثة على تشكيل فرق عمل مشتركة لتنسيق الجهود لحماية أمن الحدود المشتركة من مخاطر وتبعات الهجرة غير الشرعية وغيرها من مظاهر الجريمة المنظمة وفق مقاربة تشاركية، فضلا عن الاتفاق على توحيد المواقف والخطاب فى التعامل مع مختلف الدول المعنية بالهجرة غير الشرعية فى شمال المتوسط ودول جنوب الصحراء، مشيرين إلى أهمية تبادل التقييمات والمعلومات والمقومات حول ظاهرة الإرهاب والاتجار بالبشر والمخدرات والجريمة المنظمة لحماية المنطقة من هذه الآفات.
وشددوا على تمسكهم باستقلال القرار الوطنى النابع من إرادة شعوبها؛ لتحقيق ازدهارها وحرص الدول الثلاث على إقامة علاقات مع بلدان أخرى فى إطار الاحترام المتبادل وتمسكها بنظام دولى متعدد الأطراف.
وأكد قادة الدول الثلاث على ضرورة ألا يقتصر هذا التشاور والتنسيق على الملفات السياسية فحسب، بل لابد أن يشمل كل مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب الدول الثلاث لتحقيق مطالبها، لافتين إلى الرفض التام للتدخلات الأجنبية فى الشأن الليبى ودعم الجهود الرامية للتوصل إلى تنظيم انتخابات تحفظ سلامة و أمن ليبيا واستقرارها.
وأشار الزعماء إلى خطورة التدخلات الخارجية فى منطقة الساحل والصحراء وتبعاتها على السلم فى دول المنطقة وضرورة دعم أمن واستقرار هذه الدول وحماية سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية وتعزيز التعاون معها اقتصاديا وتجاريا وتنمويا، مقررين تشكيل نقاط اتصال لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل قادة هذه الدول؛ تمهيدا لعقد الاجتماع التشاورى القادم.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2