الإقامة في الصلاة هي التعبد لله تعالى من خلال الإعلام بالقيام إلى الصلاة بذكر مخصوص، ولا يوجد مقدار محدد بينها وبين الأذان، والإقامة ليست شرطاً من شروط الصلاة ولا من أركانها، فتركها لا يبطل الصلاة، فقد شرعت لتذكير الناس بالصلاة.
قال مجمع البحوث الإسلامية: إن جمهور أهل العلم ذهبوا إلى استحباب إقامة الصلاة للمنفرد سواء صلى في بيته أو في مكان آخر.
ففي الحديث "يعجب ربك من راعي غنم في رأس الشظية للجبل يؤذن للصلاة ويصلي، فيقول الله تعالى : " انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم يخاف شيئا قد غفرت له وأدخلته الجنة ".
وأضاف المجمع: "لكن إذا اقتصر المنفرد على أذان الحي وإقامته أجزأه ذلك وصلاته صحيحة ؛ لما روي أن عبدالله بن مسعود صلى بعلقمة والأسود بغير أذان ولا إقامة وقال : يكفينا أذان الحي وإقامتهم "، وعليه فلا تشترط الإقامة لصحة الصلاة".