أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، على الأولوية التي يحظى بها القطاع الزراعي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظرا لأهميته في تحقيق الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال رئاسة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رئيس الجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" اجتماعات الجمعية اليوم، والتي تعقد في العاصمة السعودية الرياض، بحضور المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية رئيس المجلس التنفيذي لـ"أكساد"، وعدد من وزراء الزراعة العرب، وكذلك أعضاء الجمعية العمومية ل"أكساد"، والسفير المفوض رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، والدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي "أكساد"، وبعض السفراء وممثلي الوزارات والمنظمات العربية والدولية، فضلا عن أحمد فاروق سفير مصر لدى السعودية.
وتناول القصير - في كلمته - دور "أكساد" في دعم الدول العربية للتغلب على التحديات التي تواجه قطاع الزراعة وإنتاج الغذاء، خاصة في المناطق الجافة والاراضي القاحلة ووضع الحلول التي تعتمد على البحوث العلمية والتطبيقية والابتكار.
وأوضح أن الدولة المصرية تسعى لتعظيم الاستفادة من مواردها الزراعية المحدودة باستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة، وتطوير منظومة البحث العلمي الزراعي، وإعطاء دور هام للقطاع الخاص، وتعزيز دور الإرشاد الزراعي، والزراعة الذكية، والتوسع الزراعي أفقيا بزراعة الصحراء بالاعتماد على مخزون المياه الجوفية ومصادر المياه غير التقليدية، والتي تكلفت المليارات من الجنيهات في سبيل إقامة محطات معالجة مياه الصرف الزراعي وتحلية مياه البحر، فضلا عن الجهود التي تمت في استنباط الأصناف عالية الإنتاجية ومبكرة النضح وقليلة الاحتياج المائي والمقاومة للإجهادات البيئية والجفاف والحرارة، بصورة تضمن عدم استنزاف هذا المورد المائي الهام ورفع كفاءة العائد من الاستخدام وضمان الحفاظ على استدامته.
واستعرض الوزير - خلال كلمته - جهود المركز العربي "أكساد" في دورتها الـ 36 خلال رئاسة جمهورية مصر العربية للجمعية العمومية للمنظمة، حيث استطاعت توسيع التعاون والتنسيق مع المؤسسات والمراكز البحثية والمنظمات والهيئات وصناديق التمويل العربية والدولية لتحقيق الأهداف المشتركة والنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والمحافظة على الموارد الطبيعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وقال وزير الزراعة إن أهم أبرز انجازات المركز العربي "أكساد" تمثلت في متابعة تنفيذ إعلان القاهرة، والذي أصدره وزراء الزراعة العرب أعضاء الجمعية العمومية للدورة الـ 36 بالقاهرة حول "التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية في المنطقة العربية"، والذي تم توزيعه على 800 جهة عربية وإقليمية ودولية باللغتين العربية والإنجليزية واعتماد 87 صنفا من القمح والشعير لدى الدول العربية، وعدد من الأصناف المختلفة من الأشجار المثمرة، وتزويد بعض الدول العربية بمئات الأطنان من هذه الأصناف المتميزة بالإنتاجية العالية، ومقاومتها للجفاف والأمراض وتداعيات التغيرات المناخية، تنفيذا لبرامج وخطط العمل السنوية ل"أكساد" للمساهمة في تعزيز اقتصاديات الزراعة العربية، كما عمل خبراء المركز على التوسع في نشر الإصدارات العلمية والفنية (أطالس– موسوعات– كتب..ألخ) والتي أسهمت في إثراء المكتبة العربية بالعلوم المتخصصة.
وأضاف أنه تم تنفيذ مشاريع حصاد مياه الأمطار للتكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة العربية، وإنشاء عشرات من السدود المائية، بالإضافة إلى دراسة حالة تغير مخزون الكربون العضوي في التربة وأثره في تدهور الأراضي والبيئة، بهدف إعداد خرائط التوزيع المكاني لمخزون الكربون العضوي في أراضي بعض الدول العربية، وتحديد حالة تدهور الأراضي.
وأشار إلى مشاركة "أكساد" في تنظيم جلسات رفيعة المستوى حول الأمن الغذائي العربي في ظل تحديات التغير المناخي وشح المياه خلال مؤتمرى المناخ (COP27) بشرم الشيخ بجمهورية مصر العربية و COP28 في دبى بالإمارات العربية المتحدة.
وفي نهاية كلمته، جدد القصير دعم جمهورية مصر العربية الكامل لكل قرارات تدعم مسيرة العمل العربي المشترك، كما أكد وضع كل خبرات المراكز البحثية المصرية لتدعيم التعاون مع "أكساد".
وفي نهاية الاجتماع، جرى وزير الزراعة، على الجهود الكبيرة التي بذلها خلال رئاسته للجمعية العمومية ل"أكساد" خلال الدورة السابقة ال 36، كما قام القصير بتسليم المهندس عبدالرحمن الفضلى وزير البيئة والمياه الزراعة بالمملكة العربية السعودية رئاسة الجمعية العمومية خلال الدورة القادمة ال 37.