أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم الخميس، بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، أن المجتمع الدولي عاجز عن وضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن العالم بحاجة ماسة إلى الحكمة والالتزام.
وأوضح عطاف -في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة الحادية والعشرين للاجتماع الدوري بين الوزراء الأفارقة ونظرائهم من دول شمال أوروبا- أن "استمرار عجز المجتمع الدولي عن الرد بشكل موحد و حاسم، لوضع حد للفظائع المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني قد أحيا الشكوك والريبة حول غاية وأهمية القانون الدولي برمته".
وأضاف الوزير الجزائري أن "أقل ما يمكن قوله هو أن هذه القيم التي توحدنا في هذا المحفل، أصبحت اليوم مهددة بشكل وجودي، لأننا نشهد جميعنا بكل أسف وإحباط واستياء، عودة ظهور وانتشار الاستقطاب والانقسام والمواجهة، وهي مفاهيم ورثناها جميعها من أحد أحلك الفصول من تاريخ البشرية والتي اعتقدنا جميعنا أنها ولت بلا رجعة".
وأكد أن "الوضع السائد في غزة وحده، يجسد كل هذه الاختلالات التي تدعو اليوم إلى التشكيك بشكل مباشر وصارخ في جوهر نظام قائم على قواعد".
وقال وزير الخارجية الجزائري إنه في خضم هذه الأوقات، يكون العالم بحاجة ماسة لصوت الحكمة والالتزام، على غرار تلك التي دائما ما تتجلى في إطار هذا المحفل.