"الأوقاف": الواعظات يقمن بدور كبير في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء للوطن

"الأوقاف": الواعظات يقمن بدور كبير في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء للوطنوزير الأوقاف

مصر5-5-2024 | 12:51

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة: إن الواعظات يقمن بدور كبير في ترسيخ قيم المواطنة والانتماء للوطن، وذلك من خلال التعاون بين الواعظات والراهبات بالتعاون مع الكنائس المصرية.

جاء ذلك في كلمة الوزير خلال افتتاح المؤتمر الأول للواعظات بعنوان "تأهيل الواعظات ودورهن بمجال الدعوة وخدمة المجتمع"، الذي عٌقد اليوم الأحد، ذلك بحضور المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، والداعية خالد الجندي، والداعية رمضان عبدالرازق ونائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور أبوزيد الأمير.

وأضاف الوزير أن هذا المؤتمر يعد الأول عربيًا وإسلاميًا ودوليًا للواعظات، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لتمكين المرأة في مختلف المجالات سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا وقضائيًا.

وأوضح أننا كنا في حاجة شديدة لتكوين هذه المجموعة العظيمة من الواعظات لسد فراغ كبير للعمل في المجال الدعوي سواء فيما يتصل بقضايا المرأة أو تنشئة الأطفال أو إحكام السيطرة على مصليات السيدات من أفكار الجماعات المتطرفة.

وتابع أن هذه تجربة عظيمة وفريدة تستحق أن نلقي عليها الضوء وجديرة لأن تنقل للعالم التأكيد على أهمية الواعظات، منوهًا بأن عدد الواعظات بالوزارة بلغ 700 واعظة من بينهن 40 واعظة بهيئة التدريس في الجامعات خاصة جامعة الأزهر.

من جانبه.. قال الدكتور مصطفى الفقي: "إن مصر بلد الأزهر والدعوة الصحيحة والاهتمام ببيوت الله"، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يهتم بعمارة المساجد وبتمكين المرأة؛ لما لها من دور أساسي في التربية وتقديم الفكر الوسطي المستنير.

وأضاف "أن الإسلام يكتسب كل يوم أرضية جديدة ومساحة أكبر، فهو دين الفطرة ويمضي بالإنسان إلى ما هو أفضل، كما أن هناك حقدًا دفينًا وخطاب كراهية موجه لنا للإسلام والعروبة".

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف أصبحت متداخلة في حياة المصريين بعد أن كانت مختصة بالشؤون الدينية فقط، مشيرا إلى سعى وزير الأوقاف إلى إعمار المساجد وإقامة الشعائر بشكل منتظم ومحبب للناس.

وأوضح أن المساجد استعادت مكانتها وأصبحت دورًا للعبادة ولدراسة علوم القران وللاعتكاف بعد أن كانت متخصصة بالشئون الدينية فقط، موجهًا الشكر ل وزير الأوقاف على رعايته لبيوت الله وجهوده المشهودة في تطوير الخطاب الديني.

وبدوره..قال الداعية خالد الجندي "إن ما تقوم به الواعظات هو رد الأمر لحقيقته، فالمرأة هي الأصل في الدعوة وتأتي منزلة الدعاة من الذكور في المنزلة الثانية بعد المرأة، إذا قامت بالدعوة الصحيحة للأطفال والنشء، فإذا لم تقم المرأة بذلك لم نستطع أن نخرج علماء أجلاء نفتخر بهم اليوم".

وأضاف أن المرأة هي الداعية التي يفتخر بها القرآن، ودائمًا تبدأ آيات القرآن بالمرأة إذا ما جمعت بين الرجل والمرأة، حيث قال تعالى "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن"، "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه كرها على كره"؛ للدلالة على منزلة الأم التي هي دعوة وكرامة أمة وهي الشخصية الحقيقة للمجتمع وما صلحت أحوال الناس إلا بالمرأة.

وأشار إلى أن المرأة ممثل جيد في التربية والتعليم، فالمرأة تستطيع أن تصنع خيال الطفل وعقله، فدور المرأة أساسي لتأهيل الأمم لحياة أفضل بتقديم صحيح الدين.

أضف تعليق