حذر المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، تداعيات وخطورة إقدام جيش الاحتلال الصهيوني على اجتياح منطقة رفح القريبة من الحدود المصرية، مؤكدًا أن أي عملية عسكرية في مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية ستسفر عن عواقب خطيرة لم تحدث من قبل، فضلًا أنها ستؤجج الغضب المشتعل في جميع أنحاء العالم.
وقال "أبو العطا" في بيان عاجل اليوم الإثنين، إن شنّ عملية عسكرية في منطقة رفح سيسفر عن مأساة تفوق الوصف، خاصة أن هذه المنطقة مكتظة بأكثر من 1,5 مليون فلسطيني، مؤكدًا أن اجتياح جيش الاحتلال لـ رفح هي إعلان رسمي لتنفيذ مذبحة بحق الشعب الفلسطيني هناك، هذا إلى جانب تنفيذ خطة التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وإعلان تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف رئيس حزب المصريين أن اجتياح رفح هو مؤشر دامغ على نوايا العدوان الصهيوني في مزيد من القتل والتدمير وإزهاق أرواح عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، مؤكدًا أن ادعاءات جيش الاحتلال بشأن قادة حماس ما هي إلا سبيل لتنفيذ مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني، واستمرارًا للإبادة الجماعية التي عجز مجلس الأمن والمنظمات الدولية عن وقفها.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الدولة المصرية قيادة وشعبًا ستظل داعمة للشعب الفلسطيني كعادتها منذ 7 أكتوبر الماضي، وما قبل ذلك منذ 1967، مشيرًا إلى أن موقف الدولة المصرية واضح وصريح منذ العدوان الأول على الشعب الفلسطيني الأعزل، إذ إنها لم تتوانى يومًا عن مخاطبة المجتمع الدولي لوقف العدوان وتقديم المساعدات الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية.
وأشار إلى، أن الدولة المصرية قيادة وشعبًا بذلت جهود كبيرة ولا زالت من أجل حقن الدماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط صمت يُدمي القلوب والعقول من المجتمع الدولي و مجلس الأمن الذي لم يُحرك ساكنًا ولم يستطيع استخدام صلاحياته في وقف هذه الكارثة البشرية ليؤكد عجزه أمام غطرسه الكيان الصهيوني ويفقد مكانته أمام جميع العالم ليصبح الآن مجلس أمن يحتاج من يؤمنه.
واختتم، مصر باقية على العهد والوعد، العهد في مساندة الشعب الفلسطيني أبد الدهر حتى يستعيد أرضه المحتلة ويُقيم دولة فلسطين على الحدود المتعارف عليها دوليًا، والوعد لمن تخول له نفسه المساس بالأمن القومي المصري، ومحاولة إلصاق فشله وغطرسته بـ أم الدنيا شعبًا وقيادة، ولنا في السابق عظة، ولنا في المستقبل يد باطشة إن شئتم فلن نتأخر لحظة.