الوشم هو نوع من أنواع الزينة مثل الحنة، وقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان وصورة في أحسن صورة، وقد جعل الله خلق الانسان معجزة من معجزات الله سبحانه وتعالى، حيث ميزه عن باقي خلقه وزينه بزينة العقل، عن باقي الكائنات.
ويعتبر رسم الوشم على الجسد نوع من انواع تغيير خلق الله سبحانه وتعالى، ويرى البعض انه نوع من انواع الزينة مثل الحنة، ولكن فرق الفقهاء بين الزينة الثابتة والزينة المتغيرة، وهناك فرق بين تغيير خلق الله والتزيين.
قالت دار الإفتاء المصرية: إن الوشم الثابت الذي فيه حبس الدم تحت الجلد حرام شرعًا باتفاق الفقهاء، وتلزم التوبة منه، وتجب إزالته إذا لم يكن في ذلك ضرر على صاحبه، أما إذا قرر المختصون بأن في إزالته ضررًا فإنه يجوز تركه وتكون الصلاة به صحيحةً على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ولا إثم على صاحبه بعد التوبة.
أوضحت الإفتاء أن الفقهاء اتفقوا أن الواشم الذي تاب عن فعله، تصبح صلاته صحيحه وإمامته أيضا، فوقوع الذنب لا يعني عدم إتيان المسلم لعباداته.
وفي "رد المحتار" لبيان حكم الوشم وإمكانية الصلاة به، أنه سُئل في رجل على يده وشم، هل تصح صلاته وإمامته معه أم لا؟ أجاب: نعم تصح صلاته وإمامته بلا شبهة (في الفتاوى الخيرية من كتاب الصلاة).
وأكدت الافتاء أن التاتو أو الوشم نوعان : الوشم الثابت و الوشم المؤقَّت.
١- الوشم الثابت: فهو الوشم بالمعنى القديم الذي يتم عن طريق إحداثِ ثُقْب في الجلد باستخدام إبرة معينة، فيخرج الدم ليصنع فجوة، ثم تُملَأ هذه الفجوة بمادة صِبغية، فتُحدِث أشكالًا ورسوماتٍ على الجلد. وقد اتفق الفقهاء على نجاسة هذا النوع من الوشم ومن ثَم حكموا بحرمته؛ لما رواه الشيخانِ في "صحيحيهما" عَنْ علقمةَ عن عبد اللهِ بن مسعود رضي الله عنه قَال: «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ»
٢- الوشم المؤقت:
وينقسم هذا النوع الى قسمين:
- الوشم المؤقت الذي لا يزول بسهوله وبسرعة:
وهذا النوع من الوشم المؤقت مثل رسم الحواجب عن طريق استخدام ابرة معقمة، ويعرف باسم “درموغرافي”، وقد يكون هذا النوع بغرض اصلاح اي عيب موجود في البشرة.
- الوشم المؤقت الذي يذهب بسهولة:
وهذا النوع من انواع الوشم يزول بسهولة مثل الحناء والطبع على الجلد