قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن موافقة حماس على المقترح المصري الذي يتضمن وقف إطلاق النار، يرجع لعدة أسباب، ومنها أن من الواضح وجود ضغوط كثيرة عليها، وربما تكون حصلت على ضمانات مكتوبة بوقف إطلاق النار، وبالتأكيد حصلت على الحد الأدنى من مطالبها، ومن أجل أيضا وضع كرة الاتفاق في الملعب الإسرائيلي؛ وبالتالي تسحب من إسرائيل كافة ذرائعها باجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وزيادة الضغط العسكري، وإرباك الاحتلال أيضًا الذي يعتمد كل مرة على أن حماس سترفض المقترحات.
وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: الجانب الإسرائيلي سيوافق على هذا المقترح، في حال وجود ضغط أمريكي حقيقي؛ لأن أمريكا هي التي تريد صفقة، وأيضًا الشارع الأمريكي؛ لذلك بعد موافقة حماس اعتقد أنها ستمارس ضغطا كبيرا على إسرائيل من أجل قبول هذا المقترح، وهذا الأمر يفسر سبب قدوم مدير المخابرات الأمريكية في المنطقة منذ صباح اليوم؛ ربما من أجل الضغط على إسرائيل بقبول هذه الصفقة، بالإضافة إلي أن اخيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلت في هذه الحرب؛ لأن المنظومة الأمنية باتت تضغط عليه، حتي الجمهور الإسرائيلي، وأطراف من الحكومة تمثل ضغطا عليه أيضًا، بجانب الإدارة الأمريكية، والأوروبيون أيضا؛ لهذه الأسباب ممكن أن توافق إسرائيل على المقترح.
وتابع: إذا وافق الجانب الإسرائيلي على هذه الصفقة، وأصبح هناك ترجمة حرفية لها، الأمور يمكن أن تذهب بإتجاه تهدئة شاملة، وممكن أن يؤثر على ثبات الحكومة الإسرائيلية؛ لأن في حال وقف إطلاق النار وبدأت مفاوضات وتُرجمت على أرض الواقع، اعتقد أن الحكومة الإسرائيلية ستحاصر وسيتم إسقاطها، من خلال الدعوة لعمل انتخابات، مشيرة إلي أن في حال استمرار هذه الصفقة سيكون لها العديد من التداعيات على كافة الجوانب، حتي على حركة حماس، من خلال اختيار الجمهور الفلسطيني استمرار حكم غزة في يد حماس أم لا، فالصفقة ستغير العديد على الحانبين الفلسطيني والإسرائيلي.