هبة صالح: الحوسبة السحابية تدعم الاقتصاد الرقمي ومكانة مصر على الساحة العالمية

هبة صالح: الحوسبة السحابية تدعم الاقتصاد الرقمي ومكانة مصر على الساحة العالميةهبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات

أكدت د. هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، أن تقنيات الحوسبة السحابية واحدة من أهم الابتكارات التي تعزز التحول الرقمي في مختلف القطاعات والدول حول العالم، إضافة إلى أنها تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الاقتصاد الرقمي وتعزيز قدرة الشركات والمؤسسات على تقديم خدماتها بكفاءة أكبر وتكلفة أقل.

وقالت، في مقال لها بعنوان "تطور تكنولوجيا الحوسبة السحابية وأثرها على تنمية الكوادر المصرية" إن فكرة الحوسبة السحابية تقوم على توفير الوصول إلى موارد الحاسب والبيانات عبر الإنترنت، ما يسمح بتخزين ومعالجة البيانات وتقديم الخدمات دون الحاجة إلى استضافتها محلياً على أجهزة خاصة، متابعة: لذلك تعمل وزارة الاتصالات جاهدة على استغلالها كأحد أساسيات التحول الرقمي الذي تشهده مصر حاليًا، بهدف تدعيم الابتكار ودعم الاقتصاد الرقمي، ما يعزز مكانتنا على الساحة العالمية في عصر الابتكار والتطور التكنولوجي.

وذكر د. هبة صالح، أن الإحصاءات تشير، إلى أن إجمالي الإنفاق في استثمارات الحوسبة السحابية بلغ 600 بليون دولار في عام 2023، كما من المتوقع أن يتحول 50% من الأنظمة الحوسبية الحكومية والصناعية الموجودة حالياً حول العالم إلى الحوسبة السحابية بحلول 2028.

وأوضحت، أن مراكز الحوسبة السحابية، تعتمد في إدارتها على مصفوفة من المهارات، التي تستخدم لبناء هذه المراكز وإنشائها، ثم لإدارتها وتشغيلها فيما بعد، مستطردة: ومن هنا، ظهرت في العالم خلال السنوات الأخيرة العديد من المسميات الوظيفية المرتبطة بهذا التخصص، منها وظيفة معماري الحوسبة السحابية ومدير النظم الحوسبية ومشغل الحوسبة السحابية، إلى جانب مطوري التطبيقات والبرمجيات التي يتم نشرها واستضافتها على السحابة.

وأضافت رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، أن هذه التطبيقات تُعتبر ذات أهمية كبيرة، حيث تستفيد من الإمكانيات الهائلة لمراكز البيانات، وتوفر الأعباء الفنية والإدارية والمالية على الجهات التي تسعى للرقمنة وتقديم الخدمات بشكل مبتكر، ومن بينها الجهات الحكومية في العديد من الدول التي تسعى للتحول الرقمي كما ذُكر سابقًا.

ولفتت، إلى أنه منذ أكثر من 15 عاماً، قرأ معهد تكنولوجيا المعلومات المشهد العالمي والمحلي لهذا الاتجاه، فقام بإدراج المناهج النظرية والتدريبات العملية التي تؤهل الكوادر الشابة للحصول على وظيفة في سوق العمل في هذا التخصص الدقيق، من خلال تزويدهم بمجموعة من المهارات المنتقاة بعناية من قبل نخبة من مستشاري المعهد، والتي تضم أكاديميين وخبراء محترفين.

و أوضحت د. هبة صالح، أنه منذ عام 2010، تم إنشاء قسم تدريبي متخصص في المعهد بمجال الحوسبة السحابية لتقديم المنح التدريبية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات وشباب الخريجين من الكليات المتخصصة في مصر.، مشيرة إلى أن هذا القسم يستهدف التخصصات الفرعية لهذا المجال، سواءً من خلال منحة التدريب الاحترافي التي تستمر لمدة 9 أشهر وتشمل تخصصات عمارة السحابة وإدارة الأنظمة، أو من خلال منحة التدريب المكثف التي تستمر لمدة 4 أشهر وتشمل تخصص أخصائي مركز البيانات. من خلال هذه المبادرات، تم تأهيل حوالي ألف أخصائي في إدارة وبرمجة وتطبيقات مراكز الحوسبة السحابية بمختلف فئاتها.

وأكدت أن خريجي المعهد من تلك التخصصات، اتخذوا مساراً وظيفياً ناجحاً، إذ انضموا إلى العديد من كبريات الشركات العالمية في هذا المجال، مثل EMC وVMWare وDell وشركة راية، بالإضافة إلى البنوك المصرية الكبرى مثل البنك الأهلي وبنك مصر والبنك العربي الإفريقي وغيرهم، من خلال شراكة مثمرة مع المعهد، بالإضافة إلى شركات الاتصالات الأربعة العاملة في مصر، التي ساهمت في توفير مسارات وظيفية ناجحة لخريجي هذا التخصص من أبناء المعهد.

في نفس السياق، أكدت رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، حرص المعهد على توفير فرص التعلم عن بُعد من خلال منصته الالكترونية "مهارة تك"، التي أطلقت في عام 2017، بهدف توفير محتوى تدريبي متنوع يتعلق بتخصص الحوسبة السحابية، لتأهيل الكوادر المصرية من مختلف الفئات العمرية للانضمام إلى سوق العمل في هذا المجال، مشيرة إلى أن المحتوى التدريبي المتخصص على المنصة، وفره المعهد من خلال شركات عالمية كبرى مثل أكاديميات شركات VMWare وRed Hat، وذلك بشكل مجاني للمستخدمين، ووصل عدد الدارسين لهذه الدورات التدريبية المتخصصة على المنصة إلى أكثر من 10 آلاف متخصص.

واختتمت د. هبة صالح، بالإشارة إلى أنه في عام 2010، أنشأت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المركز المصري للحوسبة السحابية في فرع المعهد بمحافظة أسيوط، بتكلفة كبيرة، بهدف تقديم الخدمات الحوسبية لدعم البحث العلمي وتطوير البرمجيات في صعيد مصر، مضيفة: كما تم استخدام المركز لخدمة الاستضافة والتوطين للتطبيقات البرمجية المهمة، مما ساهم في دفع عجلة التقدم في هذه المجالات وإبراز قيمة الحوسبة السحابية في خدمة المجتمع بشكل مثالي.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2