قدم محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، أحر التعازي للأشقاء في فلسطين على الأرواح التي تُزهق كل يوم، في سبيل الوصول إلى حل عادل وشامل، ورغم التعنت الإسرائيلي الذي يراه البعض هو المسئول مسئولية كاملة عما يحدث في الأراضي المحتلة.

وقال محمود مسعود في تصريح خاص لـ"دار المعارف"، أن إقدام حماس بالهجوم على معبر كرم أبو سالم كان قد أسرع من وتيرة فتح النار التي ربما تتصاعد حدتها وتتسع دائرة تدميرها في ظل رد الفعل المتوقع من الجانب الإسرائيلي، بالإقدام على إجتياح رفح الفلسطينية، وما يترتب على ذلك من مخاطر حياتية لأبناء تلك القرى، إذ تمثل رفح الملاذ الآمن والأخير للفلسطينيين في قطاع غزة والبالغ عددهم أكثر من 1.4 مليون فلسطيني.

وتابع مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدى، إن الإخفاق في المفاوضات الجارية بين الطرفين (إسرائيل وحماس) في التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار، يعطيهما ذلك دافعًا قويًا للإسراع بالتوقيع على الاتفاق الذى يقضي بوقف التصعيد وتبادل الأسرى، والجلوس إلى مائدة المفاوضات لوضع حلًا لهذه الازمة المتفاقمة بسبب السياسة الإسرائيلية وتعنتها.

ويري "مسعود"، أن الأمر مرهونًا ببعدين، الأول: أن يدرك الطرفان مدى خطورة الأوضاع وتداعياتها لمنع اتساع رقعة الصراع، والثاني: أن يكون أمام الطرفين رؤى ومقترحات قابلة للتطبيق للاختيار فيما بينهم.