قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير صحيفة الشروق، إن الدولة تدرك طبيعة العلاقة الأمريكية الإسرائيلية وتستطيع أن تفرق بوضوح بين ما هو استيراتيجي وما هو تكتيتي.
وأضاف حسين: "هناك علاقة عضوية وحيوية وتكاد تكون وظيفية أيضًا بين أمريكا وإسرائيل بالدرجة التي تجعل البعض يقول إن إسرائيل هي الولاية الأمريكية رقم 52 ضمن الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع: "هناك أيضا خلافات تكنيكية بين أدارة الرئيس جو بايدن وبين الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيمين نتنياهو ومن المهم جدًا التفريقة بين المستويين"، موضحًا أن الرئيس الأمريكي سبق واتخذ قرار بتجميد شحنة واحدة من الأسلحة يوم الأربعاء الماضي لكن في نفس الوقت قال إنه أوعظ لفريق إدارته بأن يبذلوا كل الجهد لدعم إسرائيل في إلحاق الضرر بالمقاومة الفلسطينية".
واستكمل: "الولايات المتحدة لديها التزام كامل وعضوي بأمن إسرائيل ولديها أيضا مصالح مع دول في المنطقة على رأسها مصر والسعودية والأردن ودول الخليج، الأمر الذي يجعلها توازن بين هذا الأمر ولديها خشية بأن ينفجر الوضع في المنطقة بالصورة التي يريدها بنيمين نتيناهيو فتخسر الولايات المتحدة خسارة استيراتيجية".
وأضاف: "من وجهة نظر الولايات المتحدة أن تفجر الوضع في المنطقة يكون في صالح روسيا والصين، وهو ما يشكل خطرًا على المصالح الأمريكية في المنطقة"، لافتًا إلى أن مصر نقلت للولايات المتحدة بأكثر من طريقة المخاوف المتعلقة بتفجر الوضع في المنطقة، بأن استمرار الدعم غير المحدود من قِبل أمريكا لإسرائيل من شأنه أن يؤثر على الاستقرار بالمنطقة، ويؤثر على المصالح الأمريكية نفسها.
واختتم عاد الدين حديثه قائلًا: "Hعتقد أن أحد المكونات الأساسية في التغير الأمريكي الأخير يرجع في الأساس إلى العلاقة المصرية الأمريكية والضغط المصري على الولايات المتحدة وحرص الولايات المتحدة على علاقاتها بمصر لما لها من علاقات طويلة في المجال".