قال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت حق الدفاع عن النفس، وهو استنتاج دولي، إذ فند الكثير من القوى الدولية مزاعمها في مسألة الدفاع عن نفسها، مثلما حدث في محكمة العدل الدولية.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية": "لا يمكن مقارنة ما يجري داخل قطاع غزة من تدمير وقتل للمدنيين وتجويع ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة فرض تهجير قسري، كل هذا خارج القانون الدولي وخارج القانون الدولي الإنساني يتجاوز على نحو صارخ مبدأ حق الرد عن ما حدث في 7 أكتوبر، إذا افترضنا أن إسرائيل تمتلك حق الرد وحق الدفاع عن نفسها".
وتابع: "الأمر أصبح للأسف الشديد مسألة سياسية أكثر منها مسألة قانونية، ثمّة مزايدات انتخابةي ضخمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، رغم كل هذا الدعم الذي قدمته الإدارة الديموقراطية الحالية ل إسرائيل منذ اليوم الأول لبداية الأزمة، وومع ذلك، مازلنا نسمع من الحزب الجمهوري أو رموز الحزب الجمهوري بما فيها ترامب الذي اتهم الإدارة الحالية أنها تخون إسرائيل، في الحقيقة، هذه مزايدات سياسية كبيرة، وكان من الأولى للمؤسسات الأمريكية أن تميز بين حركة الولايات المتحدة الأمريكية أو مسئوليتها كقوة عظمى على قمة النظام الدولي يجب أن تكون مسئولة عن حماية الأمن العالمي وحماية الأمن في الأقاليم المهمة، لكن الإدارة والمؤسسات الأمريكية تتصرف كحليف استراتيجي لإسرائيل".