أكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أهمية القمة العربية 33 والتي تستضيفها مملكة البحرين، مؤكدا أن القمة تلتئم في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه عالمنا العربي، ويأتي في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع، ومعاناة الأهالي الأبرياء من عمليات القتل والجوع والحصار، وتدمير البنى التحتية، في ظل ازدواجية المعايير الدولية.
وأضاف وكيل وزارة الخارجية البحرينية خلال رئاسته لأعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للتحضير لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، في العاصمة البحرينية المنامة، أن الدولة الوطنية ومؤسساتها الشرعية، باتت مهددة بتقويض أركانها، وغياب حضورها نتيجة نزاعات داخلية يضاف إلى ذلك خطر المليشيات المسلحة التي زادت من وتيرة الإرهاب، وتهديد الأمن الإقليمي، وهي جزء من التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الأمر الذي يتناقض مع كافة المواثيق الدولية.
وأوضح أن بلدان المنطقة لم تكن بمنأى عن تداعيات الأحداث العالمية، وانتشار الأوبئة، والتي انعكست سلبا على معدلات التنمية، وأداء الاقتصادات الوطنية.
وأشار إلى أن مملكة البحرين، بقيادة الملك حمد بن عيسى، وبدعم ومتابعة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نذرت ذاتها وجهدها من أجل نصرة القضايا العربية العادلة، ولم تتوان يوما عن القيام بالتزاماتها القومية والدعوة إلى الوحدة والتكاتف مصداقا لقوله تعالى: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "، مؤكدا أنه تظل القضية الفلسطينية جوهر النزاع في منطقة الشرق الأوسط والقضية المركزية الأولى، ونتطلع إلى وقف الحرب فورًا على قطاع غزة ، وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق، لنيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وفقاً للمبادرة العربية، ومبدأ حل الدولتين، مرحبا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وركز على أن إقرارنا بأن السلام العادل والشامل هو خيارنا الاستراتيجي، ينطلق من رؤية واقعية تهدف إلى الحفاظ على الأمن القومي العربي، وأن ينعم الجميع بالاستقرار والازدهار، كما أن حماية مؤسساتنا الوطنية، ضرورة لا بديل عنها، لضمان مستقبل شعوبنا، باعتبارها الحصن المنيع لمواجهة الأزمات، وحماية المقدرات، ومكافحة الإرهاب.