"الشيوخ" يحيل دراسة حول الأثر التشريعي لقانون المنازعات الضريبية إلى رئيس الجمهورية

"الشيوخ" يحيل دراسة حول الأثر التشريعي لقانون المنازعات الضريبية إلى رئيس الجمهوريةمجلس الشيوخ

مصر13-5-2024 | 14:32

وافق مجلس الشيوخ في جلسته العامة المنعقدة اليوم الاثنين، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ،على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار، ومكتب لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، عن الطلب المقدم من النائب أكمل نجاتي؛ بشأن دراسة الأثر التشريعي للقانون رقم 153 لسنة 2022 بالتجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية، وبتجديد العمل بالقانون رقم 79 لسنة 2016 في شأن إنهاء المنازعات الضريبية، وإحالته إلى رئيس الجمهورية.

جاء ذلك عقب استعراض النائب أكمل نجاتي النائب أمين سر لجنة الشؤون المالية والاقتصادية ب مجلس الشيوخ لتقرير اللجنة المشتركة، حيث أكد أن تطور الفكر الضريبي في مصر له دور مهم في إعادة النظر في العلاقة الضريبية بما يكفل تحقيق العدل والمساواة في تحمل الأعباء العامة، فقد تطور مفهوم العلاقة بين الإدارة الضريبية والممولين من مجرد مفهوم يقوم على أن الضريبة تستمد قوتها من المبادئ والقواعد القانونية، حيث أصبحت تقتضي تعزيز فكرة أن العلاقة الضريبية تقوم على العدالة بواسطة النصوص القانونية المرنة؛ ما يؤدي إلى الحد من التهرب الضريبي، وتقليل المنازعات الضريبية، بما يسهم في تحسين العلاقة بين الإدارة الضريبية والممولين، ويحقق الفائدة للطرفين.

وقال نجاتي إن الأهداف المرجوة من دراسة الأثر التشريعي للقانون رقم (153) لسنة 2022 بالتجاوز عن مقابل التأخير والضريبة الإضافية وبتجديد العمل بالقانون رقم 79 لسنة 2016 في شأن إنهاء المنازعات الضريبية، تتضمن: الحد من المنازعات الضريبية، وتوفير وقت وجهد كبيرين تحتاج إليهما الإدارة الضريبية لحل هذه المنازعات، وبذلك تتمكن الإدارة الضريبية من التركيز على جمع الحصيلة الضريبية بدقة وإحكام، بدلا من إضاعة الوقت والجهد في حل هذه المنازعات.

وأضاف أن الأهداف تتضمن كذلك الحد من حالات التهرب الضريبي التي تواجهها الإدارة الضريبية، وبالتالي زيادة الحصيلة الضريبية، وعدم ضياع الكثير منها جزاء حالات التهرب المتعددة، حيث إن شعور الممول بأن هناك إمكانية للتعامل مع الإدارة الضريبية بصورة لائقة ودون خوف أو رهبة، طالما أنه يؤدي واجبه نحو الدولة وعلى وجه سليم؛ يدفعه إلى الإفصاح عن نشاطه، وتقديم إقرار عن حجم دخله بطريقة واقعية دون أخطاء أو تهرب، وهذا يعود بالنفع على الخزانة العامة للدولة بقدر كبير.

وتشمل الأهداف أيضا تحسين العلاقة بين الإدارة الريبية والممولين، وإعطاء المزيد من الاهتمام لتنظيم جهات الاختصاص التي تفصل في المنازعات بين الممول والإدارة الضريبية.

وأوصت اللجنة المشتركة في تقريرها بإعادة العمل بالقانون رقم 79 لسنة 2016 بشأن إنهاء المنازعات الضريبية حتى 31 ديسمبر 2024، مع مراعاة زيادة عدد لجان إنهاء المنازعات الضريبية لضمان سرعة إنجاز إنهاء المنازعات، ما يسهم في تحقيق الفلسفة التشريعية من القانون، ووضع دليل للإجراءات الخاصة بعملية تقديم طلبات إنهاء المنازعات ونظرها، مع مراعاة أن تكون هذه الإجراءات بسيطة وميسرة ومميكنة.

أضف تعليق