«شيماء العريف »من عالم التصوير إلى إطارات السيارات وفن إعادة التدوير

«شيماء العريف »من عالم التصوير إلى إطارات السيارات وفن إعادة التدوير«شيماء العريف »من عالم التصوير إلى إطارات السيارات وفن إعادة التدوير

فن وثقافة4-11-2018 | 21:45

كتبت : أمل أبراهيم

نساء يطرقن باب النجاح" 14" ربما تقودك الصدفة إلى فكرة ولكنها لا تخلق النجاح. من خلال تلك الشخصيات الرائعة التى أقابلها وأنقل تجاربهن أكتشفت أن أغلبهن لديهن صفات مشتركة وربما تكون هى السر وراء  قصص  النجاح ، هناك حب للجمال ورغبة فى توظيفه  ، يملكن أرواح ملهمة  ، عبارة عن قطع موسيقية رائعة أو ريشة ألوان ، لديهن رغبة فى تلوين الحياة حولهن من خلال عمل مبدع ، لديهن ميل للتحدى وابتسامة تقول نحن لدينا القدرة على أن نقف فى صفوف الناجحات وأن نطرق الأبواب ونسمع كلمات الترحيب بنا فى كل مكان نتواجد به ..لأننا بكل بساطة أبتعدنا عن الروتين وعرفنا  حقيقة تقول أن الأنسان هو من يهب القيمة لكل الأشياء  بفكرة بسيطة .. ولمسة يد " شيماء العريف" صاحبة تجربة مميزة ومختلفة تعمل مؤخرا فى إعادة التدوير وتحول إطارات السيارات القديمة وحلل الغسالات  إلى مقاعد وطاولات وبسطات بألوان زاهية وأشكال أنيقة ،، كيف بدأت وماذا كان مجال عملها السابق ؟ تحكى شيماء قصتها وهى تبتسم وتقول :" منذ صغرى وأنا أعشق الرسم والتلوين وكان والدى يهتم بى وبموهبتى بحكم عمله كرئيس للقسم الفنى فى القوات المسلحة وبعد الثانوية العامة فى عام 2009 ألتحقت بكلية التربية النوعية قسم تربية فنية وهناك كان أحد الأساتذة يطلب منا أن نلتقط بعض الصور ثم نقوم بإعادة رسمها وكانت صورى تنال الأعجاب وتشجيع الأساتذة وانشأت صفحة اعرض فيها لقطات مختلفة من تصويرى وكانت أحب تلك الهواية وقتها بصورة كبيرة وقد لفتت تلك الصور نظر أحد مديرين التحرير فى مؤسسة روزليوسف الصحفية وتم الأتصال بى للعمل كمصورة للمجلة وكانت صورى هى الأفضل ويتم أختيارها صورا للغلاف رغم صغر سنى وقتها ومن هنا أنطلقت فى عالم التصوير فى عدد من الصحف والمجلات العربية ثم أتجهت إلى عالم الموضة وتصميم الأزياء والحلى من خلال التصوير أيضا بدأت أعمل كمصورة فوتوغرافية فى شركات خاصة  بتصميم الحلى  حتى عام 2015 عندما تزوجت وحملت فتغيرت حياتى ومررت بفترة صحية أستدعت بقائى فى البيت حتى أنجبت أبنى وتركت عملى حتى أستطيع رعايته ولكننى بعيدا عن العمل لم أكن أشعر أننى راضية عن نفسى   وأن هناك شعور بالملل والضيق لن يتغلب عليه إلا العمل فبدأت أعود إلى دراستى القديمة والفن وأتابع فيديوهات اليوتيوب وابحث عن كل ما هو جديد فى عالم الأعمال اليدوية والفنية، وفى أحد  الأماكن التى تخص مشاريع الطعام التى يديرها شباب  رأيت فكرة عمل بسطات  من إطارات السيارات المستعملة والقديمة وفكرت أننى يمكن أن أجرب نفس الفكرة ولكن بصورة مختلفة وتقنية أعلى ومن هنا بدأت أقوم بالتنفيذ وكانت المنتجات النهائية تنال أعجاب الأصدقاء وكل من حولى ويطلبون منى عمل أشياء مماثلة لهم وفى أحدى المرات سألني صديق لزوجى إذا كان بإمكانى تنفيذ كمية كبيرة من تلك المقاعد والطاولات فقلت " نعم :دون تفكير وفوجئت انه يطلب منى تنفيذ 200 قطعة ولكننى كنت على يقين  أن لدى القدرة  والرغبة فى العمل وأنه قد حان الوقت أن تكون عندى ورشة خاصة بى ، وبدأت البحث عن مكان وقمت بأستئجار مخزن من شخص طيب قدم لى المساعدة وتطلب منى الأمر الأستعانة بعدد من العمال وحتى ذلك الوقت كنت أتساءل بينى وبين نفسى كيف أحصل على 200 " فردة كاوتش" لتنفيذ المشروع وبدأت البحث حتى عرفت أنه يمكن الحصول عليهم من محطات البنزين وبالفعل إستطعت إنجاز المهمة وكان زوجى يقف بجانبى ويقدم كل الدعم والمساعدة ..عندما رأيت أن الفكرة ناجحة بدأت العمل على تطويرها وإدخال خامات مختلفة أذواق متنوعة من القماش والأخشاب الطبيعية وحلل الغسالات الاستانلس والجرادل وغيرها ..وكل فكرة تجر أخرى وأنشأت صفحة خاصة بعملى فى إعادة التدوير اسمها parrot gallrey وأخرى بأسمى للتصوير تؤكد شيماء على أن الأنسان لا قيمة له دون عمل يميزه وأن النجاح هو الحياة نفسها بكل تفاصيلها الصغيرة لأننا بدون عمل أو نجاح لن نشعر أننا لنا قيمة أو معنى  وأن أى مشروع له عائد نفسى ربما يفوق الجانب المادى يتمثل فى الأحساس  بالرضا عن الذات ..

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2