يعرف الأعراف بأنه المكان الواقع بين كلا من الجنة والنار، وهو في الحقيقة عبارة عن سور عالٍ يُرى من عليه أهل الجنة وكذلك أهل النار.
وإختلفت الأقوال حول من هم أصحاب الأعراف والله سبحانه وتعالى وحده أعلم.
حيث قال كل من ابن عباس وابن مسعود وكعب الأحبار (رضي الله عنهم) أن أصحاب الأعراف هم مساكين الجنة الذين إستوت حسناتهم مع سيئاتهم، وأستدل بذلك بما أخرجه الامام الطبري عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قال ( الأعراف سورٌ بين الجنة والنار، و أصحاب الأعراف بذلك المكان ، حتى إذا بدا لله – هكذا بالأصل – أن يعافيهم؛ انطلق بهم إلى نهرٍ يقال له: الحياة ، حافتاه قصب الذهب ، مكلَّلٌ باللؤلؤ ، ترابه المسك؛ فألقوا فيه ، حتى تصلح ألوانهم ويبدو في نحورهم شامة بيضاء يُعرَفون بها ، حتى إذا صلحت ألوانهم ، أتى بهم الرحمن ، فقال: تمنوا ما شئتم ، قال: فيتمنون ، حتى إذا انقطعت أمنيتهم قال لهم: لكم الذي تمنيتم ومثله سبعين مرة ، فيدخلون الجنة وفي نحورهم شامة بيضاء يُعرفون بها ، يسمون مساكين الجنة).
يعود السبب في تسمية أهل الأعراف بهذا الإسم أن أولئك الأشخاص عرفوا أهل الجنة وعرفوا أيضا أهل النار، وقاموا بالتمييز بينهم.
حيث أنهم عاينوا أهل الجنة وتعرفوا على صفاتهم كما عاينوا أهل النار وتعرفوا على صفاتهم أيضا، لذلك سموا بأهل الأعراف.