منها القرآن الكريم .. ما هي معجزات سيدنا محمد؟

منها القرآن الكريم .. ما هي معجزات سيدنا محمد؟صورة ارشيفية

الدين والحياة14-5-2024 | 04:04

تعرف المعجزة بأنها إثبات للرسول الأمين من عند الله -تعالى-، فيَثبُت كلامه بدليل قطعي يُؤكد كلامه، وأنه فعلاً رسول من عند الله -تعالى-، وينبغي أن يكون هذا الدليل من عند الله الذي أرسله.

وقد عرّف العلماء المعجزة؛ بأنها أمر على خلاف العادة، يعجز البشر عن الإتيان بمثله، يُظهره الله -تعالى- على يد من يدّعي النبوة عند تحدّيه مع مخالفيه ليُثبت لهم كلامه.
معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

١- القرآن الكريم وهي التي ضمن الله -عز وجل- استمرارها على مرّ الدهور والعصور، فقد قال الرسول -عليه السلام- عن القرآن: (ما مِنَ الأنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مِنَ الآيَاتِ ما مِثْلُهُ أُومِنَ، أَوْ آمَنَ، عليه البَشَرُ، وإنَّما كانَ الذي أُوتِيتُ وَحْياً أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ، فأرْجُو أَنِّي أَكْثَرُهُمْ تَابِعاً يَومَ القِيَامَةِ).

٢- الإسراء والمعراج تُعدُّ معجزة الإسراء والمعراج ثاني أكبر المعجزات التي أيّد الله -تعالى- بها نبيّه محمد -صلّى الله عليه وسلّم- بعد القرآن الكريم، والثابت عند أهل السنة والجماعة أنَّ رسول الله قد عُرج بجسده وروحه وهو في حالة الاستيقاظ إلى السماء، وأُسْرِي به من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى، وجاء ذلك في القرآن الكريم، قال الله -تعالى-: (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ).

٣- انشقاق القمر أيّد الله -تعالى- رسوله بمعجزة انشقاق القمر، قال -سبحانه-: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ* وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ*وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّنَ الْأَنبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ* حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ).

٤- البركة في الطعام جعل الله -تعالى- لنبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- معجزة إكثار الطّعام، وزيادة البركة فيه، حتى يُطعَم منه أقوامٌ ويكفيهم، ومن ذلك أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى المدينة ومعه عامر بن فهيرة، وعبد الله بن أريقط، فمرّوا على خيمة أمِّ معبد الخزاعية، فنظر رسول الله إلى الشاة وسألها عنها، فأخبرته أنّها هزيلةٌ ومُتعبة، لِذا لم تستطع اللّحاق بالقطيع.

٥- تكلّم الجمادات والحيوانات أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه منذ أُوحي إليه ما مرّ بشجرٍ ولا حجرٍ إلاّ قال له: "السلام عليك يا رسول الله"، فقد كان الشجر يُسلّم عليه، ويُطيعه ويشهد له بالرسالة، وكذلك لمّا كان يدخل بين شِعَب الجبال وبطون الأودية؛ كانت تسلّم عليه فيردّ عليها السلام، وقد قال الدّلجي -رحمه الله- موضِّحاً أنَّ ردّه عليها السلام كان من باب المُكافأة، وليس من باب وجوب رد السلام، وذلك لأنَّها ليست مُكلّفة.

٦- إبراء المرضى جعل الله -تعالى- لنبيّه محمد -صلّى الله عليه وسلّم- مثل ما جعله لنبيّه عيسى -عليه السلام- من إبراء المرضى، فقد شُفيَ على يديه بعضٌ من أصحابه -رضي الله عنهم-، ومن ذلك شفاء عين عليّ -رضي الله عنه-، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم خيبر: (لأُعْطِيَنَّ هذِه الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ علَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسوله وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ قالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، قالَ فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، كُلُّهُمْ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطَاهَا، فَقالَ أَيْنَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَقالوا: هو يا رَسولَ اللهِ، يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قالَ فأرْسِلُوا إلَيْهِ، فَأُتِيَ به، فَبَصَقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في عَيْنَيْهِ، وَدَعَا له فَبَرَأَ، حتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ به وَجَعٌ، فأعْطَاهُ الرَّايَةَ).

٧- وصف غزوة مؤتة وهو في المدينة من معجزات النبي -صلى الله عليه وسلم- معرفته لأحداث ووقائع غزوة مؤتة، وهي من المعارك التي لم يشارك النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، وحدثت على أطراف بلاد الشام في السنة الثامنة للهجرة، فقد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- أحداثها وهو جالس في المدينة، حيث روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه جلس على المنبر في المسجد والناس من حوله فأخذ يُحدِّثهم عن أحداثها بالتّفصيل حتى أنّه اخبرهم باستشهاد القادة الثلاث، فلمّا عاد الجيش وجد الناس وقائعها مطابقةً لما أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-.

٨- نبع الماء من بين أصابعه وضع رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- سهمه في يومٍ من الأيام في البئر في غزوة الحديبية؛ فتكاثرت فيه الماء، وقد تكرّرت هذه الحادثة حين وضع رسول الله يده في إناء الماء.

٩- تكلّم الجمادات والحيوانات أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه منذ أُوحي إليه ما مرّ بشجرٍ ولا حجرٍ إلاّ قال له: "السلام عليك يا رسول الله"، فقد كان الشجر يُسلّم عليه، ويُطيعه ويشهد له بالرسالة، وكذلك لمّا كان يدخل بين شِعَب الجبال وبطون الأودية؛ كانت تسلّم عليه فيردّ عليها السلام، وقد قال الدّلجي -رحمه الله- موضِّحاً أنَّ ردّه عليها السلام كان من باب المُكافأة، وليس من باب وجوب رد السلام، وذلك لأنَّها ليست مُكلّفة.

١٠- الإخبار عن أمور ستقع بالمستقبل علم الغيب من الأمور التي أخفاها الله -تعالى- عن مخلوقاته، وواحدة من معجزات الله لرسله اطلاعهم بالوحي على الغيب تأييداً لصدق نبوتهم، قال -تعالى-: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا* إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ)،[٢٧] وقد أوحى الله تعالى إلى نبيه -صلى الله عليه وسلم- بأمور غيبية ستحدث بالمستقبل لتكون معجزة من معجزاته وعلامة من علامات نبوته.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2