خير بلدنا .. بإيد ولادنا .. لولاد بلدنا

خير بلدنا .. بإيد ولادنا .. لولاد بلدنام/ رزق عبد السميع

الرأى18-5-2024 | 17:45

يبدو أنني من المحظوظين، ليس لأنني «كسبت» ورقة يانصيب، ولكن لأنه تصادف أن يكون ثاني التزام رئاسي أشرف بحضوره بعد تولي مسئولية دار المعارف والشركة القومية ، يكون مشروعًا ضخمًا للأمن الغذائي في مصر، فالأول عندما كتبت عن مشروع «مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية»، وهو المشروع الضخم الذي سيغير شكل مصر ومستقبلها، ومؤخرًا كانت بشائر محصول إحدي مراحل الـ 2 مليون فدان المستصلحة الجديدة، والتي ينفذها جهاز «مشروع مستقبل مصر»، والذي أقيم جزء منه في منطقة الضبعة ، و وادي النطرون ، والعلمين الجديدة ، ويضيف رقعة زراعية لمصر تعادل المساحة المنزرعة خلال عقود تم إنجازها في 4 سنوات فقط تستكمل العام القادم.. وتبلغ تكلفة البنية الأساسية لاستصلاح الفدان الواحد 400 ألف جنيه .. وهي أقل تكلفة يمكن إنفاقها للاستصلاح.

المشروع ليس رفاهية، ولكنه حتمي لأنه يؤمن احتياجات مصر من الغذاء، ويحقق لمصر نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي، ويخفض فاتورة استيراد الغذاء التي تتجاوز عدة مليارات من العملة الصعبة سنويًا، ويوفر فرص عمل، ويعتبر مشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة أحد أكبر الكيانات في العالم في مجالات وأنشطة التنمية علي صعيد مشروعات الزراعة والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي والمشروعات التكاملية، وقد تم اختيار مواقع المشروع بعد دراسات مستفيضة لتحقيق أعلي معايير القيمة المضافة والمزايا الاستراتيجية ومنها توافر الأيدي العاملة، وسهولة وصول مستلزمات الإنتاج، كالأسمدة والمبيدات والبذور والمعدات وكذلك سهولة نقل المنتجات النهائية إلي الأسواق الرئيسية، وإلي موانئ التصدير البرية والجوية.

ولتحقيق النمو الاقتصادي و التنمية المستدامة ، تم البدء في إنشاء منطقتين صناعيتين ضمن المشروع منها المنطقة الصناعية الأولي علي مساحة 1000 فدان، مجهود ضخم بذلته الدولة ليخرج هذا المشروع للنور، وتكاليف باهظة تم ضخها في أعمال استصلاح الأرض وإقامة محطات رفع المياه، وشبكات الري، وشق الترع والمصارف وماكينات الري الحديثة، التي توفر المياه وتعمل بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الري.

واسمحوا لي أن أنقل بعض كلمات الرئيس التي قالها أثناء الافتتاح، حيث أراها تضيء لنا طريقنا للمستقبل، وتجيب عن تساؤلات تدور في أذهان الكثيرين حول تفاصيل دقيقة في المشروع: قال الرئيس: «باستهدف إني أزرع 2 مليون فدان، وفي عام 2025 هيكونوا كلهم داخل الخدمة»، مضيفا: «دا نقاش اتحدي بيه أي حد، إنه يقدر حد يعمل مشروع بنفس المستوي ده، ويكلفه أقل مننا، وبقول للقطاع الخاص، اللي عملته كان لا بد أن أعمله، أنا بازرع علي مياه منقولة 150 كيلو مترًا».

«كان لا بد نمشي للمسار ده، وكمان كام يوم هنطلع توشكي فيها 900 ألف فدان، كانوا موجودين من 25 -30 سنة لكن اتزرعوا إمتي؟، والدولة دخلت بجدية التزام عليها لتحقيق الأهداف، هل ده متاح للقطاع الخاص؟ كل اللي بنتكلم فيه متاح».

«لما نتكلم علي 4 ملايين فدان، تقريبًا الدلتا 2 مليون فدان يعني 3 أو 4 محافظات كبار، زي البحيرة اللي فيها زراعات ضخمة، 2 مليون فدان رقم ضخم، عشان كده كان لا بد بنيته الأساسية عشان أولا يتعمل تخطيط وتنفيذ مركزي، مقدرش أقول لحد أنت تزرع 50 ألف فدان طب أعمل محطة رفع واحدة، بعد ما نعمل ده كله، بقول للمستثمرين المياه بالنسبة لنا تحدي كبير، كل نقطة مياه درجة ملوحتها مناسبة لكل زراعة خسارة عليا لما تهدر مني في زراعات أقدر أزرعها بحجم مياه أقل».

يأتي المشروع في إطار تنفيذ وعود الرئيس التي أطلقها في بداية ولايته الجديدة، بالتركيز علي المشروعات الزراعية والصناعية والصحية.. وأنا في طريق عودتي بعد انتهاء فعاليات الالتزام، تأكدت أن سبب التوسعات الاهتمام بتعبيد طريق مصر الإسكندرية والعلمين و الضبعة و وادي النطرون ، لم يكن كما ظن البعض، ولا كما قال المشككون والأشرار أنه لخدمة المصطافين، وأصحاب الفلل والشاليهات في الساحل الشمالي، ولكنه يخدم في الأساس مشروعات التنمية الزراعية والصناعية والسياحية، التي لم تكن يمكن أن تتم دون بنية أساسية قوامها الأول طرق سريعة آمنة تسهل الوصول والعودة منها ونقل البضائع والمنتجات منها وإليها، ولم يكن ممكنا أن تخرج هذه المشروعات إلي النور لولا أن هناك رؤية ثاقبة وحكيمة ودراسة متأنية ووطنية للقيادة السياسية، المشروع يفرح ويُحيي الأمل في نفوس المصريين، ويرد عمليا علي أهل الشر ومصدري الطاقة السلبية للمصريين، فما أنجزناه تم تنفيذه كله بعقول مصرية وأيدي مصرية ولكل المصريين.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2