الحجّ هو التوجّه إلى مكّة المكرّمة، لأداء أعمال محدّدة حدّدها الإسلام في المكان والزمان المحدّدين، وجعل الإسلام الحج فريضة على كلّ مسلم ومسلمة، ويشترط في الحجّ أن يكون الإنسان قادراً من الناحية الماديّة والجسميّة.
وقد أجمع جمهور الفقهاء على ان وجوب الحج على الفور وليس على التراخى وذلك لمن استطاع، وهو من الفرائض الخمسة واشترط فيه الاستطاعة بعد كفاية الضروريات، فإذا تعارض واجب ومندوب قدم الواجب، فلماذا أذن الله تعالى ب الحج وجعله من الفرائض ؟
وكشف الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر فقال: الحج والعمرة يؤديان على كيفيات ثلاث أولا التمتع بأن يحرم المسلم بالعمرة أولا وبعد أن ينتهى من أعمالها يحرم ب الحج وفى هذه الحالة يجب عليه الهدى، والثانية القران بأن يحرم ب الحج والعمرة معا ويكون الطواف والسعى جهدا واحدا مغنيا عن التكرار وفى هذه الحالة يجب الهدى، وفى الثالثة الأفراد بأن يحرم ب الحج فقط، وبعد الانتهاء من الحج يحرم بالعمرة، وفى هذه الحالة لا يجب الهدى.
وأكد صقر، تتجلى صلة العبد بربه في الحج عندما يحرم الحاج ملبيا، مقرا بواحدانيىة الله ويشكره، ويرجع كل الفضل والنعمة اليه "لبيك اللهم لبيك، لبيك لاشريك لك لبيك، أن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك لبيك، وعندما يحرم المسلم يلتزم بواجبات الاحرام ويمتنع عن المحظورات.