« أنا بزيد علي الميزان رغم إن جسمي مضبوط » تقال تلك الجملة عند مراقبة الوزن باستمرار لتفادي زيادة الوزن ومعرفة النتائج التي تم الوصول إليها بعد اتباع نظام غذائي أو ممارسة الرياضة أو الاثنين معا وقد تسبب في إصابة الشخص بالقلق والإحباط نتيجة قراءة الميزان الخادعة.
في هذا السياق، تحدثنا الدكتورة أسماء مهران، استشاري التغذية العلاجية، فتقول إنه من الخطأ الشائع الاعتماد علي الميزان فقط لقياس الوزن، لأنه في كثير من الأحيان تكون قراءة الميزان غير دقيقة، فهو يزن الجسم بالدهون والعضلات والماء الذي يحتويه وحتي الملابس، ولا يكون دقيقًا أيضًا عند قياسه في منتصف اليوم أو بعد تناول أي وجبة، كما أنه يخدع السيدات عند قياسه أثناء الدورة الشهرية، فقد يعاني النساء من احتباس السوائل والانتفاخ عند اقتراب موعد الدورة الشهرية نتيجة للتغيرات في مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون، فاستخدام موانع الحمل الهرمونية تسبب في زيادة الوزن لكن تزول زيادة الوزن فور التوقف عن استخدامها.
وأوضحت أن من العوامل التي يمكن أن تؤثر علي الوزن علي مدار اليوم.
النظام الغذائي : إن تناول الطعام أثناء اليوم يؤثر علي وزن الجسم الحقيقي لأن الشخص قد يحصل علي سعرات حرارية أكثر من مستويات الحرق، كما أن الإكثار من تناول الملح يؤثر أيضا فهناك علاقة طردية بين الملح و زيادة الوزن لذا ينصح بتجنب الأطعمة المليئة بالصوديوم دون الامتناع التام عن تناول الملح.
وأشارت إلي أن شرب كوب من الماء بشكل مؤقت يؤدي إلي زيادة الوزن ، لكن سرعان ما ينخفض الوزن مرّة أخري بمجرد تخلص الجسم من كميات الماء الزائدة.
ممارسة مجهود شاق: مثل الرياضة أو أي نشاط بدني آخر، حيث إن هذا المجهود يمكن أن يؤثر علي الوزن بشكل مؤقت.
طريقة قياس الوزن : تتحكم طريقة وضع الميزان علي الأرض في نتيجة القياس، فيجب أن يتم وضعه علي سطح مسطح وصلب، والوقوف عليه بطريقة صحيحة. كما أن الملابس التي يتم ارتداؤها أثناء قياس الوزن يمكن أن تكسبك المزيد من الوزن في حالة كانت ثقيلة، وبشكل عام، يمكن أن يختلف قياس الوزن من ميزان لآخر.
العقاقير: تلعب العقاقير دورًا في تغيرات الوزن، حيث إن بعض الأدوية تسبب احتفاظ الجسم بالماء أو في زيادة الشهية، لذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تستدعي العلاج المستمر مثل مرض السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم ، يمكن أن يلاحظوا تغيرات في الوزن.