اتفق القادة العرب في ختام أعمال القمة الـ 33 بالعاصمة البحرينية المنامة ، علي تفعيل خيار السلام وحل الدولتين، وإقامة مؤتمر دولي تعترف خلاله دول العالم بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وندد البيان الختامي بالعدوان الإسرائيلي علي غزة، مؤكدا ضرورة وقف المجازر، وخروج قوات الاحتلال من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار وإزالة جميع المعوقات وفتح المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية ، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصاً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «الأونروا» من العمل والقيام بمسئولياتها بحرية وبأمان.
شدد البيان علي الرفض القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مع تأكيد الدعوة إلي اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
واستنكر البيان إمعان قوات الاحتلال علي توسيع عدوانها علي مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية.
وأكد بيان القمة دعم الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية بهدف إيجاد مسار سياسي يؤدي إلي حل الدولتين، موجها وزراء الخارجية العرب بالتحرك الفوري والتواصل بنظرائهم الغربيين لحثّهم علي الاعتراف السريع بدولة فلسطين.
ورحب مجلس الجامعة العربية علي مستوي القمة بقرار مصر والأردن وليبيا بالانضمام إلي دعوي جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما قرر المجلس تفعيل مبادرة السلام العربية 2002.
وأعرب البيان الختامي لقمة البحرين، عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وخطورة انعكاساته علي الأمن والاستقرار الإقليمي، ودعا كافة الأطراف إلي ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وزيادة حدة التوتر، وطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسئولياته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، والعمل علي تنفيذ قراراته المتعلقة بالوقف الدائم لإطلاق النار في غزة، والحيلولة دون تفاقم الأزمة وتوسيع رقعة الحرب في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف البيان : ندعو إلي نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلي حين تنفيذ حل الدولتين. وشدد علي ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة للأراضي، علي خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء أي تواجد للاحتلال علي أرضها، مع تحميل إسرائيل مسئولية تدمير المدن والمنشآت المدنية في قطاع غزة .
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا