البحث العلمي الإسرائيلي إلى الهاوية بسبب نتنياهو

البحث العلمي الإسرائيلي إلى الهاوية بسبب نتنياهو. البحث العلمي الإسرائيلي إلى الهاوية بسبب نتنياهو

عرب وعالم23-5-2024 | 09:09

في خطوة تكشف عن الوضع المتدهور الذي يعيشه القطاع الأكاديمي الإسرائيلي، بسبب الإدانة الدولية للإبادة الجماعية والمجاعة التي تنتشر بين الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء الممارسات الإسرائيلية، طالب مئات الباحثين الإسرائيليين نتنياهو بوقف الحرب فورًا.

وتسببت الحرب المدمرة التي تقودها حكومة الاحتلال المتطرفة في قطاع غزة، في استشهاد ما يقرب من 36 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، وما يصل إلى 80 ألف مصاب، وتركت 80% من السكان يواجهون شبح المجاعة بسبب انعدام الأمن الغذائي والنزوح الدائم، الناجم عن الحصار الإسرائيلي للقطاع، منذ 8 أشهر.

حصار أكاديمي
وأصبحت الدراسات التي يشارك فيها باحثون إسرائيليون، كأن لم تكن، حيث يتم رفض مراجعتها من قبل نظرائهم في الأكاديميات الخارجية أو حتى فكرة قبول أوراق التقدم، وبحسب تايمز أوف إسرائيل، يواجه الأكاديميون والباحثون الإسرائيليون معاملة أشبه بالمقاطعة.

كما حدث انخفاض كبير في تمويل تلك المشاريع البحثية المشتركة، فبينما كان عام 2023 هو الأعلى في مستوى التعاون بين باحثي الاحتلال والأكاديميين الأوروبيين، حيث كانت 38% من الأبحاث الإسرائيلية يتم دراستها في الخارج، إلا أنه ومع التصرفات العدائية الإسرائيلية انخفض هذا التعاون بصورة كبيرة جدًا.

ودفعت المعاملة السيئة من قبل الأكاديميين الأوروبيين لنظرائهم الإسرائيليين، وفقًا لقناة i24news، إلى قيام 1400 باحث بالتوقيع على عريضة وإرسالها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطالبه بضرورة وقف الحرب في قطاع غزة المحاصر وإطلاق سراح المحتجزين.

جاء في العريضة أن الهدفين المتمثلين في وقف الحرب وإعادة المحتجزين يعتبران ضرورة أخلاقية تتماشى مع مصالح إسرائيل، مشيرين بحسب العريضة الموقعة إلى أن الدفاع عن النفس لا يمنح الحق في شن حرب دون نهاية واقعية أو تهدف إلى البقاء السياسي للقيادة خوفًا من المساءلة.

وتشمل الدول التي تقود المقاطعة النرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وأيسلندا وأيرلندا، وتضم القائمة أيضًا إيطاليا، التي لديها تاريخ طويل ومهم من التعاون الأكاديمي مع إسرائيل، بالإضافة إلى بلجيكا، الرائدة في مجتمع الأبحاث الأوروبي، بحسب الموقع الإسرائيلي.

وبات وصول الإسرائيليين إلى المختبرات والبنية التحتية البحثية في أوروبا محدودًا بنسبة كبيرة، كما تم إلغاء أو منع مشاركة الإسرائيليين في المؤتمرات المهنية من قبل المنظمين، كما انخفضت عدد التبادلات بين الأكاديميين الإسرائيليين والأوروبيين، حتى أن الشركات التي كانت تتنافس على التعاون مع العلماء الإسرائيليين، باتوا يخلقون الأعذار من أجل وقف التعامل معهم.

وأثرت المقاطعة، على عدة مجالات بحثية في الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية، منها المجالات الطبية والفضاء وعلوم الكمبيوتر، وأيضًا علوم الفيزياء والأحياء، ومن أجل ذلك عملت وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا التابعة للاحتلال على تشكيل لجنة للتعامل مع تلك المقاطعة التي يقودها أكاديميون في الدول الأوروبية.

أضف تعليق