"أبو عطيوي": نحتاج لتشكيل تحالف عالمي لدعم قرارات "العدل الدولية" لوقف الحرب على غزة

"أبو عطيوي": نحتاج لتشكيل تحالف عالمي لدعم  قرارات "العدل الدولية" لوقف الحرب على غزةالكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي

عرب وعالم25-5-2024 | 15:53

أكد الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وعضوالإتحاد العام للإعلاميين العرب، إن قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب العاجل من مدينة رفح الفلسطينية، والإيقاف الفوري للعملية العسكرية، يعد خطوة إيجابية وبناءة تمهد الطريق لخطوات إضافية لاحقة تدين الاحتلال وجرائمه المتنوعة ضد الشعب الفلسطيني.

وقال في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف"، أن القرار يعتبر قرارًا مهمًا وانتصارًا لشعبنا الفلسطيني في محكمة العدل الدولية، لأنه من القرارات الهامة جدًا التي تنصف الشعب الفلسطيني وتدين بشكل واضح ومباشر دولة الاحتلال الاسرائيلي التي ارتكبت في الحرب المستمرة على قطاع غزة لليوم 232 على التوالي حرب الإبادة الجماعية في كافة مناطق قطاع غزة، وخصوصًا في مدينة رفح، التي مازالت العملية العسكرية مستمرة حتى بعد قرار المحكمة، الأمر الذي يعني أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يضرب بعرض الحائط قرارات المحكمة ولا يعير لها أي اهتمام بالمطلق.

وأضاف، أن هيئة البث الإسرائيلية، أفادت مساء أمس الجمعة، أن بنيامين نتنياهو رفض اقتراحًا من المدعي العام العسكري الإسرائيلي لتعديل العمليات العسكرية في رفح، وفحص مدى ملاءمتها لقرار محكمة العدل الدولية، وأن "نتنياهو" رفض المقترح الذي يدعو لفحص مدى توافق العمليات العسكرية في رفح مع القوانين الدولية وتعديل العمليات العسكرية، الأمر الذي يوضح رفض قرار محكمة العدل الدولية.

ويرى أن، إصدار محكمة العدل الدولية أمرًا يدعو إسرائيل للوقف الفوري لعملياتها العسكرية في رفح، وتقديم تقرير لـ محكمة العدل الدولية خلال شهر من تاريخ اصدار القرار بهذا الشأن، يعتبر إنجازًا مهمًا يجب المحافظة عليه من خلال المتابعة الفعلية والعملية للقرار وتصديره لكافة دول العالم المناصرة لعدالة القضية الفلسطينية، من أجل تشكيل ضغط على دولة الاحتلال لتطبيقه بشكل عاجل من أجل إنهاء الحرب ليس على مدينة رفح فقط بل على قطاع غزة كاملًا، حيث ما رفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى 35857 شهيدًا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و80239 مصابًا، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض والمباني المدمرة.

واستطرد قائلًا، أن مطالبة محكمة العدل الدولية بإيقاف العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح والانسحاب منها جاءت في اطار بشاعة التهجير القسرى والنزوح والتشريد لأكثر من مليون مواطن فلسطيني، قد قاموا بالنزوح أكثر من مرة وإلى أكثر من مكان في محافظات قطاع غزة.

لافتًا أن، أهمية القرار وتأثيراته القادمة لابد أن تأتي من خلال التفاعل العربي والدولي المستمر مع قطاع غزة في ظل استمرار العدوان للشهر السابع على التوالي، ولابد أيضًا أن تكون هناك العديد من وسائل الضغط الدولية على حكومة الاحتلال من خلال التفاعل الرسمي والدبلوماسي والشعبي في كافة أرجاء العالم مع الشعب الفلسطيني ودعمه ومؤازرته على المستوى السياسي والانساني، من أجل أن يكون هذا التفاعل الأكثر ضغطًا على إسرائيل، من أجل الانصياع الفوري لقرارات محكمة العدل الدولية والاذعان العاجل والسريع لرغبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الإنسانية والقانونية الدولية من أجل إيقاف الحرب على قطاع غزة.

وطالب بضرورة تشكيل تحالف عالمي لدعم قرارات محكمة العدل الدولية والترحيب بقرارها، لضمان تحقيقه على أرض الواقع وبشكل عاجل وسريع والخروج من رفح وإنهاء العملية العسكرية وصولًا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في كافة محافظات قطاع غزة.

أضف تعليق