خاص| في اليوم العالمي لتنمية صحتهن.. ويلات الحرب تفتك بصحة نساء غزة

خاص| في اليوم العالمي لتنمية صحتهن.. ويلات الحرب تفتك بصحة نساء غزةنساء غزة

عرب وعالم28-5-2024 | 14:18

بينما يحتفل العالم بـ اليوم العالمي لتنمية صحة المرأة، والذي يوافق 28 مايو من كل عام؛ للتوعية ب حقوق المرأة في الرعاية الصحية، وصحتها النفسية والإنجابية في جميع أنحاء العالم، وتعيش المرأة الفلسطينية في قطاع غزة واقعًا مريرًا يخلو من جميع مظاهر الصحة، فبجانب ويلات الحرب الذي يشهدها قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، من قتل وتعذيب، وتشريد لأهالي القطاع كافة، وتدمير المنازل والمباني فوق رؤوس قاطنيها، وعمليات الاستهداف المباشر ضد كل شيء داخل القطاع، بلا هوادة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفي، وقام بإغلاق المعابر الثلاثة المنافذ الرئيسية لقطاع غزة؛ مما أدى إلى انقطاع دخول المساعدات الإنسانية التي ترسلها بعض الدول للقطاع؛ حتي لا يكون هناك أسباب للبقاء على الحياة، فمن لم تطوله آلة الحرب الإسرائيلية الغاشمة، يفتك به ألم الجوع والمرض، فالهدف الأسمى وبيت القصيد لدى الاحتلال هو استهداف وتدمير كل ماهو يجعل الحياة ممكنة داخل قطاع غزة.

وفي البداية، تقول سالي ثابت الإعلامية الفلسطينية التي نزحت هي وأسرتها عدة مرات؛ بسبب أهوال الحرب الطائشة على قطاع غزة: منذ بداية الحرب وأصبح اعتمادنا الكلي على المعلبات، والتي هي من المفترض أطعمة ثانوية كنا نعتمد عليها بشكلٍ بسيط قبل الحرب، وليست أغذية أساسية، كما اضطرتنا الحرب الاعتماد عليها الآن؛ بسبب شح كافة الأغذية، فجميع الأسواق أصبحت خالية من كافة الأغذية والخضروات الأساسية والمفيدة، وأصبح لا يوجد إلا المعلبات فقط، التي جلبت الكثير من الأمراض للمواطنين، مثل الأمراض والنزلات المعاوية، فجميع أهالي القطاع حدث لهم مضاعفات؛ بسبب تناول هذه المعلبات، الخالية تمامًا من الفوائد والفيتامينات، بل مع الأسف تحتوي على العديد من المواد الحافظة؛ التي أثرت بالسلب على صحتنا جميعًا، حتى المياه بقطاع غزة جميعها ملوثة بأقصى درجةٍ ممكنة، وهناك بعض الأماكن البسيطة والبعيدة متوفر بها كميات من المياة الصالحة، لكن لكي نحصل عليها يجب الاصطفاف بالطوابير عدة ساعات؛ حتى نوفر لنا ولأبنائنا هذه المياة وبكمٍ محدودٍ جدًا، وبأسعارٍ مرتفعةٍ؛ نظرًا للإزدحام والإقبال الشديد عليها بسبب شح المياة الصالحة.

وتضيف "سالي" لـ«دار المعارف»: قطاع غزة أصبح خالي من الأغذية والمياة، وحتى و«إن توفرت المياة تكون بأسعارٍ باهظةٍ»، وإذا صادف ووُجد أحد أنواع الخضاو أو الفاكهة يكون بسعرٍ مرتفع بشكلٍ خيالي؛ وبالتالي لا يتمكن أحد من شراءه، فجميع أهالي قطاع غزة يفتقدون لأدني مقومات الحياة الأساسية بشكلٍ كلي بالمعنى الكامل للكلمة، فالأكلات مثل «اللحوم والدجاج والأسماك تبخرت تمامًا من على مائدة الطعام»، وإن وجدت تكون مجمدة وبأسعار تعجيزية، يعني إذا قام أحد بشراء كيلو من اللحمة أو دجاجة مجمدة يعني ذلك أنه لن يأكل هو وأبناءه طوال الشهر، فأصبح اللانشون هو بديل اللحوم لدينا، ولكن مع الأسف جودته ردئية جدًا، لدرجة تجلب الأمراض.

انعدام أسباب الحياة
وتتابع: هناك بعض الأغذية المتوفرة بجانب المعلبات، لكنها «لا تسمن ولا تغني من جوع»، كـ الأرز والمكرونة والعدس، هذه هي الأطعمة فقط الموجودة في الأسواق، والتي يمكن للناس أن يقوموا بطهيها في الخيام، فـ فعليا «نحن هُنا في قطاع غزة عدنا ألف عام للوراء»، فعندما نريد أن نطهي الأرز أو المكرونة نبحث أَولًا عن الأخشاب؛ لإشعال النار، فجميعنا صحتنا تدهورت، وملامح وجوهنا تغيرت، فعندما نصادف ونقابل أحد أقاربنا أو معارفنا تلقائيًا نقول عبارة واحدة وهي: «لماذا وجهك تغير؟».. فنحن في معاناة منذ أكثر من 200 يومًا، ونضطر نعمل ونبذل جهدًا كبيرًا في هذه الأجواء المتوترة؛ لنوفر الغذاء لأبنائنا ويا ليت هذا الغذاء جيد، بل عبارة عن معلبات وبجودة رديئة، حتى النوم أبسط حق للإنسان لن نتمكن من الحصول عليه بشكلٍ جيد وكافي، فجميع أماكن النزوح مزدحمة؛ وبالتالي ملوثة وغير ملائمة للنوم نهائيًا، فنحن الآن بلا غذاءً صحي، بلا مياة صالحة للشرب، بلا نومة جيدة، ونعيش في أجواءٍ متوترةٍ وصعبة للغاية.

أما، حنين رشيد الأخصائية والناشطة الفلسطينية في مجال تأهيل وتعليم ذوي الإعاقة، ومسئول لجنة ذوي الاعاقة بمجلس المرأة، وإحدى سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة، تقول: الحرب أثرت على الوضع الصحي لسكان قطاع غزة بصورةٍ لا توصف، على جميع الفئات والأعمار، وخاصةً المرضى والأطفال و «النساء الحوامل والرُضع»؛ وذلك لعدم توافر الغذاء الصحي المطلوب، كمًا ونوعًا، فاللحوم بجميع أنواعها شبه منعدمة تمامًا وغير موجودة، وكذلك الأمر بالنسبة للخضراوات والفواكة، وإذا صادف ووجدت فهي بأسعارٍ مرتفعة جدًا؛ مما يعجز المواطن عن شراءها، في ظل عدم توفر أي مصدر دخل وهذا الأمر بطبيعته يؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض خاصةً فقر الدم و غيره من الأمراض الناجمة عن سوء التغذية.

خنق وعزلة
وتتابع "حنين" حديثها لـ«دار المعارف»: القوت اليومي للمواطن هو فقط عبارة عن المعلبات، التي تحتوي على نسبةٍ كبيرةٍ من المواد الحافظة؛ التي هي سبب رئيسي للإصابة بالعديد من الأمراض، بالإضافة إلى عدم توفر الأدوية اللازمة لعلاج هذه الأمراض؛ بسبب الحصار الشامل، والإغلاق المستمر للمعابر التي تعتبر هي «شريان حياة بالنسبة لنا»، حيث كنا نقوم بتوفير ما يلزمنا من الطعام من خلال المساعدات المقدمة من الدول المانحة، والتي تحتوي بغالبيتها على المعلبات، ونقوم بصناعة الخبز من خلال توفير الطحين عبر وكالة الغوث «الأنروا» التي تعاني خلال دعمها لنا؛ بسبب عرقلة الاحتلال خدماتها الإنسانية.

انتهاك بلا هوادة
ومن جانبها، تقول ناهد أبو هربيد الصحفية والمراسلة الميدانية الفلسطينية: الحرب الإسرائيلية مستمرة علينا للشهر الثامن على التوالي؛ وبالتالي خلفت تدهورًا كبيرًا على صحة أي شخص قاطن في قطاع غزة، خاصةً مع الانعدام التام لكافة المواد الغذائية، فجميع أهالي القطاع يعيشون على المساعدات الإنسانية التي ترسلها بعض الدول، والتي تكون عبارة عن معلبات مصنعة تحتوي على مواد حافظة؛ وبالتالي لها تأثير سلبي على الصحة العامة، بجانب إن «أجواء الحرب أنهكت قوانا»، وضعف المناعة والأمراض والأوبئة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة في غزة؛ ولذلك بسبب انعدام الطعام الصحي والأدوية والفيتامينات، فقط لا يوجد إلا معلبات وأوقات لا تتوفر بشكلٍ نهائي.

وتضيف: الطعام والشراب هي أبسط حقوق للإنسان، نحن هُنا في قطاع غزة نعاني من صعوبةٍ بالغة في الحصول عليها؛ لاسيما عقب قيام الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق المنافذ الرئيسية للقطاع، وهي معبر رفح البري، وكرم أبو سالم، وبيت حانون «إيرز»، فإغلاق هذه المعابر الثلاثة فاقم معاناة سكان القطاع، وبالرغم من تكدس المساعدات المرسلة إلينا من الجانب المصري أمام معبر رفح ألا أن الاحتلال يحجب دخولها إلى قطاع غزة، فأصبحنا محاصرون برًا وبحرًا وجوًا بشكلٍ كامل، فلا نستطيع توفير إلا قلة قليلة من الغذاء، وهناك بعض الأشخاص اضطروا إلى «صنع الخبز من أعلاف الحيوانات» ليسدوا رمق جوعهم؛ بسبب انعدام الأغذية، فقبل إغلاق المعابر كان اعتماد أهالي القطاع على المعلبات المصنعة، والأرز، والمكرونة، والآن أصبحوا غير متوفرين، فالوضع الإنساني هُنا صعبًا للغاية ولا يُقاس ولا يُقدر، فجميع الأطفال وكبار السن والمرضى، وحتى المواطنون العاديون يعانون معاناة شديدة نحلت أجسادهم؛ بسبب سوء التغذية، فكل شئ نفتقده في قطاع غزة لا يوجد لحوم ولا أسماك ولا أي أطعمة مفيدة.

مجازفة خطيرة
ولفتت "ناهد" لـ«دار المعارف»، إلى أن هناك بعض الصيادين على شاطئ بحر دير البلح وسط قطاع غزة، يجازفون بحياتهم؛ ليصطادوا الأسماك، في محاولةٍ جريئةٍ منهم لتوفير بعض الأسماك، ولكن تُباع هذه الأسماك بأسعارٍ باهظةٍ؛ لأن الصياد عندما يقوم برمي الشبكة في البحر لا يضمن بنسبة 1% أنه سيبقى على قيد الحياة حتى يقوم بسحبها مرة أخرى؛ بسبب عمليات الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي على كل بقعة في القطاع؛ وبالتالي من يستطيع شراء هذه الأسماك هم أصحاب المال فقط، فيبلغ سعر الكيلو الواحد 70 دولارًا، أي 200 شيكل، فالمواطن العادي أو النازح الذي دُمر منزله أو الذي فقد مصدر رزقه لن يستطيع توفير ثمن كيلو واحد من السمك.

ومن جانبها، تحدثت أحلام حماد الصحفية الفلسطينية النازحة من مدينة غزة إلى مدينة رفح ثم نزحت مرة أخرى لـ خان يونس، والتي تعاني من انعدام توافر الغذاء اللازم، كباقي سكان القطاع، قائلة: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة «قضى على مقومات الحياة» في القطاع باستهدافه للقطاع الصحي، فأولًا قام بعمليات استهداف ممنهج ومباشر للمستشفيات، والمرافق الصحية؛ ما تسبب في تردي الصحة العامة وزيادة الأمراض ومضاعفة معاناة المرضى، ثم كان للحصار الذي فرضه الاحتلال بالتزامن مع الحرب، أثرًا سلبيًا لا يقل بشاعة عن استهداف المستشفيات، وهي قيود الحصار الذي وضعها على الأدوية العلاجية، وكذلك الشح الكبير في كثير من أصناف الطعام، وهذا تسبب أما في زيادة السمنة لدى البعض؛ جراء تناول أغذية غير صحية أو بفقدانٍ كبيرًا بالوزن لدى البعض الآخر؛ جراء الإكتفاء بوجبةٍ واحدة يوميًا أو كل يومين؛ بسبب عدم توافر الغذاء، خاصةً في مناطق شمال قطاع غزة.

مجاعة محدقة
وأوضحت "أحلام" لـ«دار المعارف»، أن هناك مصدران للأغذية في قطاع غزة، أحدهم انقطع منذ عدة أيام وهو المساعدات الإنسانية الإغاثية، التي توقفت نهائيًا؛ بسبب منع الاحتلال فتح المعابر لدخول هذه المساعدات، والمصدر الثاني للأغذية والشراب هو ما يتوفر بالأسواق من بعض أصناف الخضار المحدودة سواء المزروعة، أو المنتجة محليًا أو تلك الكمية المحدودة من الشاحنات التجارية التي سمح الاحتلال بمرورها خلال الأيام القليلة الماضية قبل إغلاقه للمعابر، وهذه الأصناف تُباع بأسعارٍ جنونية وليست بمتناول جميع السكان، فنحن نفتقد لكافة الأغذية بالمعنى الكامل للكلمة، لا يوجد أي بروتين حيواني من أسماك ولحوم بيضاء وحمراء، إضافة إلى شح كبير في المياه الصالحة للشرب، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة اسوأ بكثير من مناطق جنوب القطاع، وهناك تحذيرات من عودة المجاعة هناك في مدينة غزة وبلدات بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون بسبب العزلة والحصار الاسرائيلي الخانق.

مخاطر صحية مطلقة
أما، الدكتور محمد حرب استشاري التغذية والصحة العامة الفلسطيني، تحدث لـ«دار المعارف»، عن خطورة تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة على الفتيات والنساء، قائلًا: جميع هجمات الحرب كانت أكثر استهدافًا للأطفال والنساء؛ وبالتالي كان للنساء والفتيات النصيب الأكبر من تأثيرات هذه الحرب، كما أن جسم المرأة يحتاج إلى الخضروات والفواكة والبروتين بكمية أكثر من الرجل؛ لأنها تفقد جزءًا كبيرًا من هذه العناصر؛ بسبب الحيض، والأعمال المنزلية، والحمل الولادة، كل هذه العوامل تجعل جسم المرأة يفقد كل العناصر الهامة من الخضروات والبروتين، التي لم تعد متوفرة بشكلٍ نهائي في قطاع غزة منذ بدء الحرب، والآن الحرب مستمرة في شهرها الثامن، وبالتالي كل العناصر الغذائية الهامة التي تحتاجها المرأة أصبحت غير موجودة على الإطلاق؛ مما أدى إلى تدهورٍ كبيرًا في الحالة الصحية لدى جميع النساء، وهذا «التدهور سيقود إلى مشاكل كبيرة في جميع أعضاء الجسم الداخلية»، وستظهر هذه المشاكل بشكلٍ تدريجي وبصورةٍ تلقائية، وأيضًا افتقاد (فيتامين د) الذي يزداد أهمية عن باقي الفيتامينات، ويكون موجود في المأكولات البحرية، التي يفتقرها قطاع غزة بشكلٍ كبير في هذه الأجواء الصعبة، ونقصان هذا الفيتامين يُعرض الفتاة والمرأة إلى عدم القدرة على مواصلة الحياة بشكلٍ مستقر.

ويضيف: بالنسبة للنساء الحوامل أو المُرضعات نحن دائما كـ متخصصين في التغذية كنا نعطيهن في الأيام الطبيعية وفي ظل توافر كافة العناصر الغذائية، ضعف الكمية من المكملات الغذائية والفيتامينات؛ لشدة احتياج المرأة لهذه العناصر في هذه المرحلة التي تحتاج إلى غذاء يكفي لشخصين؛ لأن الجنين وهو في بطن الأم يمتص منها كافة الفيتامينات والبروتينات الخاصة به، حتى وإن كانت الأم لم تكن لديها المخزون الكافي لاحتياجات الجنين، فهو رغم ذلك يقوم بأخذ احتياجاته منها؛ مما يعرضها إلى الخطر الشديد، وكذلك الوضع بالنسبة للأم في مرحلة الرضاعة، وشهدنا منذ بداية الحرب العديد من الحوامل والرُضع لم يكن لديهن المقدرة على ممارسة الحياة اليومية، ويواجهن صعوبة كبيرة في المشي والتحرك، وهزال كبير على الوجه؛ نظرًا للفقدان الشديد في كافة الفيتامينات والعناصر الهامة التي تحتاجها المرأة في هذه المرحلة، فـ النساء الحوامل والرُضع هن الأكثر تضررًا في هذه الحرب، في ظل النقص الشديد للعوامل التي يجب أن تكون حاضرة على مدار فترتي الحمل والرضاعة، فالوضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويجب على منظمتي الصحة العالمية، والغذاء والدواء، أن يتدخلا في أسرع وقت ممكن؛ لحماية النساء من الخطر غير المسبوق، وانقطاع الموارد الغذائية في قطاع غزة.

كارثة أبدية
ويتابع: في ظل الانقطاع التام للموارد الغذائية والعناصر الكيميائية من العقاقير التي يجب أن تكون حاضرة كـ عامل مساعد، ستكون هناك كوارث صحية على صحة نساء غزة بشكلٍ غير مسبوق وستظهر الأعراض تدريجيًا مع مرور الوقت، وكذلك الوضع بالنسبة للأطفال كافة، خاصةً الذي سيتم ولادتهم خلال ظروف الحرب؛ فسيظلوا يعانون من نقص في كافة عناصر الفيتامينات الأساسية التي يجب أن يستفاد بها جسم الطفل، فالقطاع سيشهد أعدادًا كبيرة من نسبة كساح الأطفال؛ بسبب انعدام الأغذية الأساسية لبناء جسم الأطفال، وكذلك سنواجه مشاكل صحية وخيمة بالنسبة للمرأة الحامل أو المُرضعة وقد تصاحبها هذه المشاكل مدى الحياة، فالعواقب كارثية على صحة جميع سكان قطاع غزة، وهذه الفئة على وجه التحديد، وقد نظل نعمل لسنواتٍ طويلة على تعويض النقصان الغذائي الذي يأكل في جسد سكان القطاع، منذ 8 شهور وهذه فترة زمنية ليست بقصيرة على إنها تفتك بصحة أهالي غزة، فمعالجة هذا النقصان الشديد سيجعل العلاج أشبه بالمستحيل.

أضف تعليق

أكتوبر .. تفاصيل الحكاية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
مصر للتأمين