ما الحكم الشرعي في النقوط الذي يقدم في المناسبات؟

ما الحكم الشرعي في النقوط الذي يقدم في المناسبات؟النقوط فى المناسابت

الدين والحياة22-9-2024 | 04:11

من العادات المنتشرة في المجتمع المصري أن تعطي المرأة في المناسبات مثل الولادة ، الزفاف ، مبلغاً من المال، عند تقديمها التهاني لقريبتها ، أو جارتها ، والمرأة التي استلمت المال مطالبة عند حلول أية مناسبة أخرى أن تزورها ، وترد لها المبلغ أو أكثر منه.

وقد جاءت الشريعة الإسلامية لتوطيد الروابط الإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد، بل بين الإنسانية كَكُلٍّ، فكان الأمرُ بالزكاةِ، والحثُّ على الصدقةِ، والنَّدبُ إلى التعاون، والترغيبُ في التآزرِ، والحضُّ على التهادي والتواهُبِ بين الناس".

وفى هذا الصدد دار الإفتاء المصرية: إن الأصل في النقوط أنه عادةٌ مستحبةٌ، مبناها على تحقيق مبدأ التكافل بين الناس عند نزول المُلِمَّاتِ أو حدوث المَسَرَّات، بأن يبذل إنسانٌ لآخَر مالًا -نقدًا أو عَيْنًا- عند الزواج أو الولادة أو غيرهما مِن المناسبات، وذلك على سبيل المسانَدَة وتخفيف العبء أو المجامَلة.

وأوضحت الإفتاء أنه يُرجَع عند النزاع بين أطرافه في كونه دَيْنًا واجب الأداء مَتَى طُولِب به، أو هبةَ ثوابٍ يُرَدُّ مِثلُها في مناسبةٍ نحوِها للواهب، أو هبةً محضةً يُستحب مقابلتُها بمِثلها أو أحْسَنَ منها مِن غير وجوب ولا إلزام، يُرجَع في ذلك كلِّه إلى أعراف الناس وعاداتهم التي تختلف باختلاف الزمان والمكان، ويَحكُمُ بها أهلُ الخبرة فيهِم.

واختتمت الإفتاء أن النقوط عادةٌ مستحبةٌ، تعارف الناسُ عليها منذ القِدَم، وعمِلوا بها في مختلف الأزمان؛ لما فيها مِن التقدير المادي والمعنوي فيما بينهم.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2