أكد وزير التعلم العالى الدكتور أيمن عاشور، أهمية المراكز الجامعية للتطوير المهني في ربط مخرجات التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، مشيرا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرا بتطوير هذه المراكز وتعزيز دورها في خدمة الطلاب والخريجين.
ولفت الوزير - خلال حضوره اليوم الثلاثاء، فعاليات مؤتمر التأهيل الوظيفي تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي" والذي نظمه مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني - إلى أنه تم تشكيل المجلس التنفيذي للمراكز الجامعية للتطوير المهني بهدف تقديم الدعم للطلاب والخريجين بالإضافة إلى تلبية احتياجات الدولة وفق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030 ومتطلبات الجمهورية الجديدة.
حضر المؤتمر: الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة والدكتور طارق شوقي وزير التعليم والتعليم الفني السابق وويك باورز مدير مكتب التعليم والصحة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وعدد من خبراء التعليم العالي والإرشاد المهني بمصر والعالم.
وأوضح الوزير أن هذا المؤتمر يعد حدثا مهما في مسيرة تطوير التعليم العالي في مصر، وخطوة هامة نحو تعزيز فرص العمل لخريجي الجامعات المصرية وتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث يتيح منصة مثمرة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المراكز الجامعية للتطوير المهني.
وأكد حرص الوزارة على استمرار تطوير هذه المراكز ودعمها بالإمكانيات المتاحة لضمان قيامها بدورها على أكمل وجه في خدمة الطلاب والخريجين، مثمنا التعاون المثمر بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في تنفيذ مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني.
وأوضح أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني يعمل عن كثب مع الجامعات لإعداد خطط استدامة للمراكز، فضلا عن أن المشروع يتولى تحديد الاحتياجات والفجوات بسوق العمل من خلال إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية وعمل الشراكات مع أصحاب الأعمال، ومن ثم توفير المعلومات اللازمة للجامعات.
وطالب عاشور، رؤساء الجامعات بالتخطيط للمراكز الجامعية وفق رؤية محددة تقوم على ثلاثة عناصر تضم الاستمرارية والاعتماد على النفس وتوفير قاعدة بيانات للخريجين، مشيرا إلى أن دور الجامعة لا يقتصر على حصول الخريج على شهادة فقط، بل يشمل أيضًا مشاركته في تحديد الرؤية واتخاذ القرار.
من جهته، قال الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن التوسع الجغرافي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني الذي تنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة الرائدة في مجال الخدمات المهنية الجامعية في مصر و الشرق الأوسط منذ عام 1990 ما هو إلا شهادة على المخرجات الإيجابية والملموسة للمشروع حيث ساعدت المراكز الجامعية للتطوير المهني آلاف الطلاب والطالبات في الحصول على التوجيه المهني، ومهارات التوظيف، والتدريب التقني خلال الأعوام الماضية.
وأوضح أنه تم إنشاء 37 مركزا للتطوير المهني في 29 جامعة مصرية، كما سيتم تقديم خدمات التوجيه المهني لملايين الطلاب من خلال 46 مركزا في 34 جامعة في جميع أنحاء الجمهورية، والمزمع إنشاؤها بحلول عام 2026.