قال الإعلامي عمرو خليل، إن الأمم المتحدة حذرت من مجاعة وشيكة وناشدت وكالات الإغاثة والإدارة الأمريكية، كما ناشدت حكومة إسرائيل تسهيل وصول الإمدادات الإغاثية إلى غزة ومنح قوافلها ممرًا آمنًا إلى داخل القطاع.
وأوضح اليوم الثلاثاء، خلال تقديمه برنامج "من مصر"، المُذاع عبر قناة
"القاهرة الإخبارية"، أنه وسط كثير من التساؤلات والشكوك أنهت الولايات المتحدة بناء الرصيف البحري لإمداد القطاع المنكوب بالمساعدات ولإنقاذ مليوني إنسان محاصرين بين الجوع والقصف والقتل على حد إعلان الولايات المتحدة.
وأشار، إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تتوقع تقديم ما يقرب من 90 شاحنة من المساعدات بشكل يومي عبر الرصيف البحري هذا وبشكل مبدئي، مؤكدًا أن هذا لم يحدث حتى الآن بعد انهيار أجزاء منه مؤخرًا.
وأكد عمرو خليل أن التقديرات الأمريكية تشير إلى احتمال ارتفاع هذا العدد ليصل إلى حوالي 150 شاحنة بشكل يومي عندما يصل إلى كامل طاقاته التشغيلية في غضون الأشهر الثلاثة، حيث تصل تكلفة الرصيف البحري الأمريكي ما لا يقل عن 320 مليون دولار أمريكي، ويبلغ طول الجسر حوالي 550 مترًا يربط نقل المساعدات المقدمة من السفن إلى شاطئ غزة.
ولفت إلى أنه وفقًا للمخطط الأمريكي فإن المساعدات ستصل أولًا إلى قبرص ويتم فحصها أمريكيًا وإسرائيليًا ثم إعدادها قبل التسليم، ثم تنقل بسفن تجارية إلى هذه المنصة العائمة أمام شواطئ قطاع غزة، ثم بواسطة سفن أصغر إلى الرصيف البحري.
كما أكد، أن المخطط الأمريكي لنقل المساعدات واجه انتقادات كثيرة، حيث يبدو معقدًا وبطيئًا، ومن الممكن تسريع الإمدادات عبر الضغط على إسرائيل لتسهيل إدخال هذه المساعدات المكدسة عبر المعابر البرية التي يُعرقل دخولها الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: "لن تتوقف الشكوك والتساؤلات حول حقيقة الدوافع أو النوايا الأمريكية لإنفاق هذا الكم الكبير من الأموال في بناء هذا الرصيف البحري بدلًا من التدخل المباشر وإجبار إسرائيل على وقف الحرب وإدخال المساعدات بشكل طبيعي".