ذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية أن العلاقات الصينية العربية تمر اليوم بأفضل فتراتها التاريخية التي تعود جذورها إلى صداقة وتعاون واسع وعميق بين الجانبين.
وقالت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشرته اليوم الخميس، إنه من خلال عقد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني ، يمكن التأكد من أن الصين والدول العربية ستواصل السعي إلى بناء مجتمع مصير مشترك، ودعم روح الصداقة الصينية العربية ، وإقامة نموذج للتعاون الجماعي بين الدول النامية من أجل الوحدة والاستقلال.
وتحدثت الصحيفة عن الرؤى التي يقدمها إحراز تقدم في التعاون الصيني العربي للعالم، قائلة إن التعاون بين الصين والدول العربية كان دائما نموذجا في علاقات الصين الخارجية، وهذه العلاقة النموذجية تدخل نقطة انطلاق تاريخية جديدة، موضحة أن الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني تعكس بشكل كامل الرغبة المشتركة للصين والدول العربية في الاتحاد والتعاون ومواصلة دفع العلاقات الصينية العربية إلى مستويات جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين حافظت التجارة الثنائية بين الصين والدول العربية على مستوى تاريخي مرتفع يبلغ حوالي 400 مليار دولار، فإن موجة جديدة من التعاون تركز على مجالات رئيسية مثل الابتكار التكنولوجي، والتحول الصناعي، والتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، والبنية التحتية آخذة في الظهور.
وأضافت الصحيفة أن التعاون الصيني العربي تحول من التركيز بشكل أساسي على الاقتصاد والتجارة إلى "ترويكا" الاقتصاد والأمن والثقافة لتحقيق تنمية جيدة.
ولفتت إلى أنه بطبيعة الحال، كأعضاء في "الجنوب العالمي"، تطورت العلاقات بين الصين والدول العربية على نحو جيد إلى الحد الذي يجعل الأمر يستحق مناقشة ما إذا كان هناك أي رؤى للمجتمع الدولي.
وقالت الصحيفة إنه كأخوة وشركاء جيدين، تقف الصين والدول العربية معا في الأوقات الجيدة والصعبة في النضال من أجل الحفاظ على الكرامة الوطنية والدفاع عن السيادة الوطنية، ودعم بعضهما البعض في القضايا التي تنطوي على المصالح الأساسية والاهتمامات الرئيسية.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أنه في العام الماضي، وبوساطة الصين ، توصلت المملكة العربية السعودية و إيران إلى مصالحة تاريخية. وفي إبريل الماضي، قامت الصين بتيسير المشاورات بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين في بكين.
وترى الصحيفة أن أهمية صوت الصين تكمن في الحفاظ على موقف عادل، ودعم القضية العادلة للدول العربية، ولعب دور بناء دائما، ولهذا السبب تثق به الدول العربية وتقبله بشكل كامل.
وأضافت أن الأهم من ذلك هو أن شعور الدول العربية بالاستقلال والحكم الذاتي يزداد قوة، ويجسد التعاون الصيني العربي فكرة مناقشة الأمور وإدارتها بشكل مشترك على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.