أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أن الدفاع المشترك يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لـ الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، لافتة إلى أن السلام يكمن في الردع.
وقالت ميلوني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) اليوم الجمعة : "لا تنخدعوا بمن يقول إن الدفاع المشترك مضيعة للمال، إنه ليس كذلك إذا كنا نريد أن نكون أحراراً، فقد قيل إن السلام يكمن في الردع"، مستشهدة بالمقولة اللاتينية المأثورة "إذا أردت السلم، فاستعد للحرب".
وأضافت "أن الدفاع المشترك يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، فإن المشكلة تتمثل بأنه إذا أردنا حماية المواطنين، فيجب علينا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا".
وأوضحت ميلوني، أنه "إذا لم يتمكن المرء من الدفاع عن نفسه، فإن حريته ستكون محدودة أيضاً، وبالتالي، فإن التكلفة المترتبة على الدفاع هي ثمن الاستقلال والقدرة على الدفاع عن المصالح الوطنية".
وفي سياق آخر، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية ظاهرة الهجرة غير النظامية بـ"المشكلة الكبيرة"، خاصة بالنسبة ل إيطاليا التي تمثل مدخلا ومنصة في وسط البحر الأبيض المتوسط للتدفقات.
ورأت "ميلوني"، أنه "بوسع أوروبا أن تفعل الكثير، وقد فعلت ذلك جزئيًا بتغيير مقاربتها بفضل الحكومة الإيطالية".
وقالت "لقد تحدثنا في أوروبا فقط عن كيفية إعادة توزيع المهاجرين غير النظاميين، ولكن بالنسبة لي ليس هذا هو الحل، لأنه أولا وقبل كل شيء، ستكون هناك دائما دولة ما لا توافق على ذلك. يقولون إنها المجر ورئيس وزرائها فيكتور أوربان، ولكن في الواقع لا أحد. هل المشكلة هي الدول التي تحكمها أحزاب قومية؟ قطعا لا، بل كل الدول الأوروبية برفضها تقاسم أعباء توريع المهاجرين في أراضيها".
ورأت رئيسة الوزراء الإيطالية أنه "يتعين معالجة المشكلة في المنبع، ووقف الهجرة غير النظامية من خلال التعاون مع الدول الأفريقية".