الضحية ما يذبح من النعم تقربا إلى الله تعالى من يوم عيد النحر إلى آخر أيام التشريق، وهي مأخوذة من الضحوة، سميت بأول أزمنة فعلها، وهو الضحى.
شرعت الأضحية للعديد من الحكم، نبين بعضاً من هذه الحكم على النحو الآتي:
1- إحياء سُنّة نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام-؛ حين أمرَه الله بذَبح ابنه، فامتثل لأمر الله -تعالى-، ففداه الله -تعالى- بِذبحٍ عظيمٍ. في الأُضحية شُكر لله -تعالى- على ما أمَدّ عباده به من النِّعَم.
2- إدخال البهجة على قلوب الفقراء من خلال التصدق بجزء من الأضحيات.
3-إدخال السرور على أهل البيت من خلال الأكل من لحم الأضحية.
و بيّن العلماء أنّ أداء الأُضحية أفضل من التصدُّق بثمنها، كما صّرح بذلك الشافعيّة، والحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة؛ استدلالاً بالآيات: أنّ ترك شعيرة الأُضحية والتحوُّل إلى التصدُّق بثمنها يؤدّي إلى ترك سُنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ إنّه ضحّى لله -تعالى-، وضحّى الصحابة من بعده، ولو كان التصدُّق أفضل؛ لتصدّقوا بثمنها.
بالإضافة إلى أنّ الأُضحية يفوت وقتها بخلاف التصدُّق بالمال؛ إذ إنّ وقته لا يفوت. كما أن الأُضحية فيها جمعٌ بين إراقة الدم والتصدُّق لتحقيق القُرب من الله، والجمع بينهما أفضل.