سفير تركيا في القاهرة: الإفطار لا غنى عنه في ثقافة الطعام التركي ‎

سفير تركيا في القاهرة: الإفطار لا غنى عنه في ثقافة الطعام التركي ‎جانب من اللقاء

عرب وعالم2-6-2024 | 13:29

قال سفير تركيا في القاهرة صالح موطلو شن: إن الإفطار هو وجبة أساسية في الثقافة التركية وأن تركيا تولي أهمية كبيرة ‏لتعزيز تقاليد وثقافة الافطار التركي. ‏
جاء ذلك خلال كلمته التي القاها في الإفطار الذي أقيم في مقر إقامة السفير بالقاهرة بمناسبة يوم الفطور العالمي. ‏
وأضاف السفير شن يتم الاحتفال بيوم الإفطار العالمي في جميع أنحاء العالم في الثاني من يونيو من كل عام. ‏

وتابع السفير شن كلمته قائلا، يعتبر الإفطار في الثقافة التركية، وجبة رئيسية. لهذا السبب، تولي تركيا أهمية لتعزيز ثقافة وتقاليد ‏الإفطار التركي‎. ‎‏ يؤكد جميع خبراء الصحة أهمية بدء اليوم بوجبة إفطار قوية وصحية‎، لافتا إلى أن الأتراك، خاصة أنا نشأنا على الزيتون وزيت الزيتون فهو علاج سحري لحياة صحية وطويلة. زيت الزيتون هو مكون ‏الذي لا غنى عنه في وجبة الإفطار لدينا.‏مضيفا خلال إحدى زياراتي إلى العريش، اكتشفت زيت زيتون العريش البكر الممتاز والمعصور على البارد والطبيعي والأصلي ‏واشتريت عشرات الزجاجات. الآن كل صباح أبدأ فطوري على معدة فارغة بخلط ليمون البحيرة مع زيت زيتون العريش ‏وأشربه. ينصح الأطباء من أجل الصحة النفسية والجسدية بالاستيقاظ مبكراً و قبل البدء بيوم مرهق ومزدحم بتناول وجبة ‏إفطار غنية بالفيتامينات والمعادن والبروتين قدر الإمكان. ‏

وقال: من أهم ما يميز وجبة الإفطار التركية أنها غنية ومتنوعة.كما أن الإفطار التركي يشمل منتجات عديدة مثل اللحوم والسجق ‏والبسطرمة. وهذا أكثر شيوعًا في إنجلترا ودول الشمال‎.‎ مضيفا أنه توجد أيضًا عناصر أخرى مثل المربى والعسل والزيتون والزبد، تمامًا مثل القارة الأوروبية‎.‎

وأكد أن الإفطار التركي يتميز بالمعجنات والزبادي والخضراوات والأهم من ذلك الزيتون، وهو لا غنى عنه على مائدة ‏الإفطار‎. ‎‏ وبطبيعة الحال، يجب أن نضيف السميط وفطيرة الجبن‎. ‎

لافتا إلى أن أساس الإفطار التركي هو الزيتون والجبن. وطبعا يتم تناوله مع السميط التركي أو الخبز‎ ولذلك فإن وجبة الإفطار لها مكانة لا غنى عنها في الثقافة الغذائية التركية للحصول على حياة صحية وطويلة يعد الغذاء والمأوى هي الاحتياجات الأساسية للإنسان. كما يعد الحصول على الغذاء ‏والمأوى حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان‎.‎

وقال السفير شن، لكن للأسف، في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة اليوم، أصبح من غير الممكن الحديث عن الوصول ‏إلى الغذاء والمأوى حتى للأطفال والنساء‎.‎
وأضاف استشهد أكثر من 36 ألف أخ وأخت فلسطينية في الحرب التي تواصلها إسرائيل في غزة على الرغم من الدعوات الدولية‎.‎

وقال إن إخواننا الفلسطينيين، الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في الخيام وفي الشوارع والأرصفة، ‏محرومون من الحصول على الحد الأدنى من الصحة والغذاء للحفاظ على حياتهم‎. ‎

ورأوضح إن عدم إمكانية الحصول على الغذاء يمكن أن يؤدي ليس فقط الى الأمراض والإجهاد والضغط والقلق بل ‏أيضًا قد يؤدي الى أمراض مزمنة كبيرة. علاوة على ذلك، فإن الوصول إلى الرعاية الصحية في غزة في الوقت الحالي محدود ‏للغاية وغير كاف‎.‎

فيما يتعلق بالمأوى قال : فإن 70% من المنازل في غزة تم تدميرها بينما يحاول العديد من الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم بالفعل والذين نزحوا إلى الجنوب بناءً على دعوة إسرائيل، العيش في خيام ‏مؤقتة، فقد الكثير من أخواننا حياتهم نتيجة للقصف الاسرائيلي ضمن عملية رفح وذلك في الاماكن التي أوضحتها إسرائيل. ‏

وأضاف قامت تركيا بدعم من مصر بتسليم عشرات الآلاف من الأطنان من ‏المساعدات الغذائية إلى غزة منذ بداية الحرب ومع ذلك، ولان الغذاء يعد منتج يتم استهلاكه يوميًا ولا توجد طريقة لتخزين الطعام أو حفظه بسبب نقص الكهرباء والوقود في ‏غزة، فهناك ضرورة للالتزام بتوفير الغذاء لحوالي مليوني شخص بشكل مستمر ومنتظم كل يوم.‏

ولفت إلى أن مؤسسات الأمم المتحدة مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي تبذل قصارى جهدها، إلا أنه لا يمكن إيصال الغذاء بالقدر ‏الكافي بسبب الحصار والضوابط الصارمة التي تفرضها إسرائيل وبالطبع فإن فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي أمام وصول المساعدات الإنسانية المنتظرة في مصر في إطار الحل المؤقت الذي ‏تم التوصل إليه بين الرئيس السيسي والرئيس بايدن هو تطور إيجابي، ولكن للأسف بسبب عدم كفاية وسوء الأمن لا يمكن ‏استلام جزء كبير من المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المحتاجين في غزة عبر معبر كرم ابو سالم، لافتا أن الرصيف الذي أنشأته أمريكا قد تم تدميره أيضًا كما أن المساعدات التي يمكن إيصالها عبر هذا الرصيف محدودة ‏بالفعل.‏ولذلك، فإن معبر رفح الحدودي، الذي يوفر الوصول المباشر من مصر إلى غزة لا غنى عنه للمساعدات الإنسانية.‏

وطالبت تركيا، إسرائيل الانسحاب من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح الحدودي. كما وجهت مصر نفس الدعوة. ونحن نؤيد موقف ‏مصر بشأن هذه القضية. ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، يجب على إسرائيل الانسحاب من معبر رفح ‏الحدودي في أسرع وقت ممكن. ويجب تسليم إدارة المعبر للفلسطينيين وتسليم المساعدات الإنسانية، وخاصة المساعدات الغذائية، ‏على الفور.‏

وفي هذا السياق، و كما تعلمون، فقد جاء إلى مصر حوالي 100 ألف أخ وأخت فلسطينية الى مصر بعد السابع من أكتوبر. ونحن ‏نعلم أن السلطات المصرية توفر كل أنواع التفاهم والدعم في مجال الصحة والمأوى والغذاء مستخدما جميع الموارد المتاحة لها.‏

أضف تعليق