انطلقت اليوم اعمال الدورة الثالثة من المنتدى العربي حول نزع السلاح وعدم الانتشار والحد من التسلح في العاصمة القطرية الدوحة والذي تنظمه جامعة الدول العربية (قطاع الشؤون السياسية الدولية – إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح) بالتعاون مع دولة قطر (وزارة الدفاع- اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة)، بحضور ممثلين عن الدول العربية وخبراء دوليين وممثلين عن المنظمات الاقليمية والدولية، إضافة إلى الأمانة العامة. يهدف المنتدى، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، إلى بحث التحديات الراهنة والفرص المتاحة في مجال نزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية والحد من التسلح.
وذلك في إطار الجهود الدولية لتعزيز الأمن والسلام الدوليين الخاصة بالحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار.
دعا السفير د.خالد منزلاوي، الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية خلال مداخلته في الجلسة الاولى إلى أهمية تبني مقاربة شاملة ومتوازنة تأخذ في الاعتبار التحديات الأمنية والإقليمية المختلفة، وشدد على أهمية تعزيز الثقة بين الدول من خلال الحوار الشفاف والبناء.
موضحاً أن نزع السلاح وعدم الانتشار النووي هما عنصران حاسمان في السلم والأمن الدوليين، فالجهود المبذولة للحد من انتشار هذه الأسلحة ضرورية لمنع العواقب المدمرة لها. هذه الجهود يجب أن تكتسي أهمية بالغة لدى المجتمع الدولي حفاظاً على سلامة البشرية، وفي هذا الصدد أكد سعادته على اهمية التركيز على ثلاثة محاور أساسية في هذا السياق:
- أولاً: التعاون الدولي، فمعالجة تحديات نزع السلاح النووي تتطلب جهودًا دولية متضافرة، إذ على الدول النووية وغير النووية توحيد جهودها لتعزيز الشفافية والثقة المتبادلة، ودعم كافة السياسات التي تعزز هذا المفهوم.
- ثانياً: تعزيز المعاهدات والاتفاقيات الدولية من التي تهدف إلى إزالة ترسانة الأسلحة النووية، وضمان الالتزام الكامل من جميع الأطراف لبنود هذه المعاهدات، لاسيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تعد حجر زاوية منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي.
- ثالثاً: دور المجتمع المدني، إذ يجب أن يكون للمجتمع المدني دور قوي في تعزيز السلام والاستقرار، فالمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني يمكنهم المساهمة بشكل كبير في التوعية والمطالبة بنزع السلاح النووي.
تضمنت جلسات المنتدى مناقشات مكثفة حول عدة محاور رئيسية، من بينها: الاتجاهات الإقليمية والعالمية وتداعياتها على نزع السلاح ، وأجندة السلام الجديدة وعلاقتها بنزع السلاح والحد من التسلح وأجندات حفظ السلام، والأمن السيبراني في سياق الأمن الدولي.