قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي ، عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين ،ان الجهود المكوكية للمستشارين الأمريكان ووصولهم إلي العواصم العربية ذات العلاقة في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة تأتي في اطار تكثيف الجهود ومضاعفة التأثير والضغط من أجل انجاز صفقة التبادل في أسرع وقت ممكن.
وقال "عطيوي" في تصريح خاص لبوابة"دار المعارف" ان زيارة "بريت ماكجورك" كبير مستشاري الرئيس بايدن إلي القاهرة، وكذلك مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "بيل بيرنز"، إلي الدوحة ، تأتي من أجل تحقيق وانجاز وقف إطلاق النار وتبادل الصفقة قبل عيد الأضحي المبارك.
وأوضح إن مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تتعلق بالتوصل إلي هدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة ، جاءت نتيجة جهود حثيثةومتراكمة ومتواصلة من جمهورية مصر والدول العربية التي تساهم بالوصول لصفقة تبادل واحراز هدنة مؤقتة يقبل بها جميع الأطراف ذات العلاقة ، وكما تعتبر " مبادرة بايدن " النسخة الأصلية للمقترح المصري الذي سبق مبادرة بايدن.
وأوضح "عطيوي" أن المبادرة الأمريكية تأخذ منحي تصاعديا ومكثفا بالضغط علي كافة الأطراف ذات العلاقة بصفقة التبادل من أجل ابرامها وانجازها في أقرب وقت ممكن وسريع ، في ظل أن المبادرة تلاقي ترحيبا عربيا ودوليا وأمميا وتدعم من أجل إنجازها، وهذا يعود لعدة أسباب هامة منها، استمرار الحرب والعدوان علي قطاع غزة ونحن نتحدث علي ابواب دخول الحرب شهرها التاسع علي التوالي ، وسط سقوط الآلاف من الضحايا والآلاف من المفقودين تحت الركام ، وأكثر من مليون ونصف نازح ومشرد في كافة محافظات قطاع غزة ، إضافة إلي الواقع الإنساني المأساوي والانساني لسكان القطاع في ظل إغلاق إسرائيل للمعابر.
وأضاف: واستكمالا لأهمية المبادرة فإنها ستغلق الطريق علي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مراوغته باستمرار الحرب والعمل علي نزع فتيلها ولو ضمن هدنة مؤقتة ، وهذا إضافة إلي ضغط الرأي العام الإسرائيلي من جهة والمعارضة الإسرائيلية وأيضا وزراء حكومة الاحتلال الذين يريدون جميعا التوصل إلي هدنة مؤقتة ويدعمون مبادرة بايدن ، وفي المقابل هذا كله هذا ما يخشاه رئيس حكومة الاحتلال بالوصول لهدنة مؤقتة، تضمن في نهاية المطاف التوصل لاتفاق شامل ودائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب علي غزة ، الأمر الذي من الممكن أن يطيح بمستقبله السياسي للأبد والاطاحة به عبر انتخابات قادمة مبكرة.
وأشار "عطيوي" إن حجم التفاعل العربي والعالمي الكبير والداعم مع ضرورة انجاز الهدنة المؤقتة والضغط علي كافة الأطراف ذات العلاقة بقبول المبادرة من أجل تنفيذها الفوري هو بمثابة مؤشر إيجابي علي تفاعل العالم بشكل أوسع من شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وتعاطفه معه، وهذا بسبب حجم الدمار الكبير الذي تعرض له علي كافة الصعد والمستويات.
وأكد "عطيوي" أن تداعيات مبادرة الرئيس الأمريكي ل وقف إطلاق النار ضمن هدنة إنسانية مؤقتة تقود لصفقة تبادل مشتركة قد تحقق الانجاز والنجاح خلال أيام قليلة وقبل قدوم عيد الأضحي المبارك، وهذا كما قلناه نظرا لحجم التفاعل والاهتمام العربي والدولي غير المسبوق في تأييد ودعم المبادرة.
وفي نهاية حديثه أكد الصحفي الفلسطيني ، علي ضرورة التوصل لصفقة تبادل تقود لهدنة إنسانية مؤقتة ، تكون بوابة الأمل في هدنة دائمة تشمل وقف الحرب بالكامل و وقف إطلاق النار ، من أجل الوصول إلي حلول تفاوضية تعمل علي تحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني المشروعة في نيل حريته وتحقيق استقلاله واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.