نظم حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، حلقة نقاشية وندوة تثقيفية تحت عنوان: "ملتقى الأحزاب المصرية لدعم الموقف الوطني المساند لحقوق الشعب الفلسطيني"، إذ استهدفت خلق حالة اصطفاف شعبي خلف القيادة السياسية والجيش المصري، وتفعيل دور الأحزاب المصرية وكوادرها لخدمة الأجندة الوطنية من خلال تنظيم فاعليات وأنشطة متنوعة لنشر ثوابت الدولة المصرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتنشيط الذاكرة الجمعية للمصريين بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وتحولاته المختلفة.
جاء ذلك بحضور النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، والدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري، والكاتب الصحفي محمد أبو شامة، أمين عام حزب الاتحاد، وعدد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
في البداية، قال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إن الحزب كان حريصا على تنظيم ندوات بمشاركة القيادات والكوادر السياسية، إيمانا من الحزب بأن التكاتف يجعل هناك اصطفاف قوي ويزيد من الترابط وهو مطلوب من أجل الدولة المصرية، كما أنه سيكون له تأثير اقوى على الشارع السياسي وكذلك في صناعة القرار نفسه كما حدث في الحوار الوطني، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكن للأحزاب تواجد وفاعلية فليس لها قيمة.
وأشار "صقر" إلى تفعيل دور الأحزاب المصرية في مساندة القضية الفلسطينية، وتنشيط ذاكرة التاريخ بالصراع العربي الإسرائيلي الممتد والذي لن ينتهي، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي يغزي داخل العرب الشعور الرافض والمقاوم لهذا الكيان المغتصب.
وأكد رئيس حزب الاتحاد ضرورة أن يكون هناك اصطفاف شعبي وراء القيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية وهو ما يعمل عليه الحزب في الوقت الراهن.
من جانبه، قال تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن الجميع متضامن مع القضية الفلسطينية، لكن يجب أن يكون هناك تضامن أيضا وتلاحم في الداخل الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه كان يخشى ما حدث بعد 7 أكتوبر 2023، لأنه توقع أن يحدث هذا العدوان الغاشم الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف "مطر" أنه من حق الفلسطينيين استعادة أرضهم، لكن الطريقة التي تمت في 7 أكتوبر لا يتفق معها، لأنها تسببت في خسائر فادحة.
واستنكر رئيس حزب إرادة جيل، إلى الدفاع المستميت من جانب الولايات المتحدة الأمريكية عن الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً بأن المسألة فيما تخص مصر تتعلق ببطولة وقدرة قائد يستطيع أن يحسب متى يتحرك، مؤكدا دعم القيادة السياسية لحماية الأمن القومي.
وذكر أنه كان لابد من أن حماس تدرس وتعد وتهيئ الأمو كلها لتحقيق هدفه عمليتها التي تمت في السابع من أكتوبر الماضي.
وبدوره، قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري، إن فلسطين تمثل الأمن القومي لمصر، وهي القضية الرئيسية لنا، وكل الحملات التي كانت تضرب مصر تأتي من ناحية الشرق، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يدرك التحديات التي تواجه مصر وما يرتب الآن ويتعامل بذكاء وعبقرية مع ما تشهده المنطقة.
وأضاف "أبو العلا" أن طوفان الأقصى أنقذنا نحن كذلك، لأن مخطط من النيل للفرات كان يسير بشكل جيد في ظل تطبيع عدد من الدول العربية مع الكيان الإسرائيلي الغاصب.
وأشار رئيس الحزب العربي الناصري إلى أن المقاومة الفلسطينية أثبتت ضعف الإحتلال الإسرائيلي وأعادت للشعوب العربية عزتها وكرامتها، معربا عن تقديره لجهاد الفلسطينيين للحفاظ على أرضهم وهويتهم العربية.
فيما حذر الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، أمين عام حزب الاتحاد، من أن مصر لا تحتمل أن تنزلق إلى فخ يصنعه لها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يعي جيدا ما يحدث خاصة وأن 7 أكتوبر كانت تستهدف مصر منذ اللحظة الأولى ولا زالت تستهدف مصر إلى الآن.
وأضاف "أبو شامة" أنه رغم هزيمة 1967 إلا أنها كانت بختم الإنجازات التي حدثت قبل هذا التاريخ، مشيرًا إلى أن إسرائيل تآمرت على مصر لأنها تريد أن تحبس مصر داخل حدودها وأن تستولى على دورها في المحيط الإقليمي، وهذا يدل على أن الصراع المصري الإسرائيلي هو صراع وجود.
وأشار أمين عام حزب الاتحاد إلى أن علاقة هذا اليوم وما حدث في 1967 باللحظة التي نعيشها الآن علاقة كبيرة، ويجب أن يكون هدفنا الآن ألا ننزلق لفخ يصنعه لنا الغرب، مشيرا إلى أن الخلاص الحقيقي لحكومة نتنياهو هو الاشتباك مع مصر.
وذكر أننا في حاجة إلى عقد مصالحة مع التاريخ، والتعلم والاستفادة منه، لأن جزء كبير من طموح إسرائيل هو حصار مصر.
وأشار إلى أن مصر قدرها أنها كبيرة المنطقة ولو تنازلت عن هذا الدور ستخسر كثيرا، ويجب أن نكون مقتنعين بهذا الثمن الذي تدفعه، مشيرًا إلى أن محيطنا الاقليمي يمثل أهمية كبير لمصر.