أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، والمبعوث لشؤون المناخ، عادل الجبير، أن اهتمام المملكة بالبيئة والتصدي لتحديات تغير المناخ مستمر وقوي.
وقال الجبير -في تصريحات خاصة لقناة "الإخبارية السعودية"، اليوم الخميس- إن الاهتمام بقضايا المناخ مستمر ومرتبط بمستقبل المملكة، ومستقبل جودة الحياة، وكيفية مواجهة التصحر، والحفاظ على الحياة الفطرية والمياه.
وأضاف أن الاهتمام بقضايا المناخ والعمل على حماية البيئة يمس البشرية وله أمور إيجابية تتعلق بالأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن المملكة تتطلع لاستضافة مؤتمر (كوب 16) بشأن مكافحة التصحر والمقرر انعقاده في الرياض خلال الفترة من 2-13 ديسمبر المقبل، متمنيا أن تكون مناسبة مميزة تساهم في خدمة البشرية.
من جانبه، أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، منصور المشيطي، أن المملكة تجاوزت الخطط المرسومة لمبادرتها الخضراء من خلال قيادتها المحلية والعالمية وتجاوزت كافة الطموحات.
وأشار إلى أن المملكة كانت تطمح بأن تكون نسبة المساحات المحمية في المملكة 15% بحلول عام 2030، لكنها استطاعت كسر هذا الطموح اليوم، لتتجاوز معدل الـ17%.
يذكر أن مؤتمر الرياض (COP16) هو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط، ويصادف عام 2024 الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم اتفاقيات ريو، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.
وسيركز مؤتمر الرياض COP16 على حشد الحكومات والشركات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم؛ لتسريع العمل على استعادة الأراضي والقدرة على التكيف مع الجفاف باعتبارها حجر الزاوية في الأمن الغذائي والمياه والطاقة، كما يتضمن جزءًا رفيع المستوى، بالإضافة إلى الأحداث المرتبطة به بما في ذلك تجمع النوع الاجتماعي ومنتدى الأعمال من أجل الأرض.
ويأتي انعقاد مؤتمر الرياض (COP16) في المنطقة الأكثر ندرة في المياه والتي تتأثر بشدة بالتصحر وتدهور الأراضي، وسيعرض الجهود الجارية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها نحو التحول الأخضر على أساس الإدارة المستدامة للأراضي.