التدخين له العديد من الأضرار التي تستمر علي المدى الطويل فهو آفة العصر وسبب من أسباب تدمير الصحة بشكل كامل ويسبب العديد من المشاكل الصحية التي تضعف بناء المجتمع وتؤدى بحياة افرادة الي التهلكة
أكد الدكتور وائل صفوت رئيس موسسة صحة مصر وعضو المنصة المصرية لمكافحة التبغ ورئيس الاتحاد العربي لمكافحة التبغ أن انتشرت في الآونة
الاخيرة بين الشباب اشكال متعددة لمنتجات التبغ الالكترونية نتيجة تصنيعها باشكال واسماء جذابة وكذلك وجود عشرات الالاف من النكهات والاضافات بطعم الحلوى والفاكهة وكذلك لرخص سعرها عن السجائر او الشيشة ونتيجة للاعتقاد السائد انها اقل ضررا الذى يروج له المصنعون والتجار و الانفلوينسرز وهو مايخدع الشباب وكذلك الاباء والامهات الذين يخافون على الابناء من استخدام السجائر والشيشة والمخدرات ولقناعتهم ان اكثر امانا
ولو كان هذا فى المشهد موجود فى بلاد العالم وهو انتشار التدخين الالكترونى بين الشباب والفتيات فان الوضع فى مصر كارثى حيث لا يوجد فحوص كاملة او تقنين واضح ومحدد وصارم لمحتوى هذه المنتجات ولا لمدى سميتها وتاثيرها على الانسان مثل الوضع فى بعض دول العالم ومنها انجلترا بعمل فحوص صارمة على الأجهزة والسوائل ومنع بعض المنتجات او النكهات او الاسماء
وهذا ما دفع بعض مؤسسات المجتمع المدنى مثل مؤسسة صحة مصر الى عمل فحوص للمنتجات الموجودة فى السوق المصرى بمستوياتها الثلاثة: بريميوم ومتوسط وشعبى وذلك بالتعاون مع بعض المؤسسات العلمية والشبابية والذى افاد بوجود نيكوتين بشكل عالى وهو مسبب للادمان والعديد من الامراض مثل الضعف الجنسي ومشاكل القلب والاوعية الدموية
وكذلك قامت المؤسسة بالتواصل مع العديد من المسئولين من اجل تقنين وضع هذه المنتجات واجراء الفحوص ووضع اليات مثل التراخيص وتطبيق القوانين ومنع الاعلانات المضللة والترويج لهذه المنتجات ورفع سعرها لتقليل التوفر والتقبل
ءوكذلك القيام بخطوات لمواجهة ومنع المعارض التى تقام من قبل شركات التبغ العالمية والمهرجانات ومنها مهرجان كان يقام شهريا فى حديقة الطفل وتم منعه بعد مناشدة المنظمات ونواب مجلس الشعب لضرورة ايقاف مثل هذا المهرجان وخاصة انه فى مكان ترتاده الاسر والشباب
وكذلك مواجهة اطماع الشركات والمصنعون من امريكا والصين لنشر هذه المنتجات وفتح اسواق لهم فى مصر لانهم يواجهون صعوبات فى كثير من دول العالم
وقامت المؤسسة ايضا وبالتعاون مع عديد من الجهات والمؤسسات بتقديم بيانات لضرورة تفعيل دور اللجنة العليا لمكافحة التبغ والتى اقرها القانون ١٥٤ لسنة ٢٠٠٧ وهى اللجنة المنوطة بالتوصية بسن القوانين والسياسات والتوعية المجتمعية من اجل حماية الشباب
وأشارالدكتور وائل صفوت إن السجائر والشيشة أو الأشكال المستحدثة مثل "الفيب" أو "IQOS" وكذلك السنوس او المضغة جميعها يهدد صحة الإنسان.
أن التبغ المسخن بالتحديد في منتجات الفيب بالتبعية في مصر لا تخضع لقوانين وسياسات مكافحة التدخين، حيث يتم تقديم هذه المنتجات دون وجود تحذير مصور على العبوات. مشيرًا إلى أنه منذ عام 2008 كانت مصر الدولة الوحيدة في إقليم شرق المتوسط التي استخدمت الصور التحذيرية على نصف عبوات السجائر من الناحيتين وكذلك عبوات الشيشة، واستخدمت رقم خط الإقلاع، وكانت بذلك ضمن 10 أو 15 دولة على مستوى العالم طبقت هذا النوع من التحذير وقتها.
وأكد "صفوت" أنه يجب على الدولة إلزام الشركات المصنعة لمنتجات مثل "الفيب" أو "الآيكوس" بوضع نفس الصور التحذيرية مع تقليل حجمها قليلا حيث أن العبوات مصنوعة بذكاء كي تكون صغيرة الحجم منعًا لوضع الصور التحذيرية عليها، وهو تحايل من شركات التبغ على القوانين وثمة طرق مختلفة طبقت فى بعض دول العالم لوضع الصور والتحذيرات رغم صغر الحجم وكذلك على منتجات الفيب
والغرض من الزام الشركات ومصنعى الفيب بوضع الصور حتى لا يشعر الناس بأن هذا المنتج مختلف أو أقل ضررًا كما يعتقد كثيرون وكما يزعم المصنعون لهذه المنتجات ويستخدمون عبارة مضللة ان هذه المنتجات تقل أضرارها بنسبة 95%، عن المنتجات التقليدية وهو غير حقيقى ويؤكد بان هذه الشركات والمصنعون يبيعون منتجات بها 5% سموم والأبحاث تؤكد ان بها سموم كثيرة مختلفة عن السموم في المنتجات التبغية الاخرية وتسبب اضرارا مختلفة.
وأشار صفوت إلى ضرورة منع هذه الشركات من خداع الناس بخصوص وجود منتجات أقل ضررًا، موضحًا أن هذه المنتجات سامة وتسبب الإدمان باعتراف الشركات المنتجة، فالنيكوتين يسبب الإدمان، والنيكوتين هو جزء من السيجارة بصرف النظر عن شكلها وأيضا تحتوى على جلسرين وزيوت عطرية ونكهات ضارة جدا عند تسخينها.
وأوضح صفوت أن ثمة شروط عالمية للحد من انتشار منتجات التبغ لتقنين تجارته وبيعه وتقنينه للجمهور ومنها تدابير ال MPOWER التى تتوافق مع اول اتفاقية خاصة بالصحة فى العالم وهى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ ، التي تشدد على منع التدخين في الأماكن المغلقة والعامة وتقديم المساعدة الى الناس للإقلاع عن التدخين بأشكال مختلفة، والتحذيرات الصحية على منتجات التبغ ومنع الدعاية أو الترويج أو الإعلان على نحو مباشر وغير مباشر، ورفع أسعار منتجات التبغ والرقابة على محتويات منتجات التبغ وتقنينها.
وأشار "صفوت" إلى أن الاختراق الثاني لمنتجات الفيب و "الآيكوس" يتمثل في خرق حظر الترويج، فهم موجودون في كل مكان، حيث يتم الاستعانة بالشباب والفتيات للترويج لهذه المنتجات في الكثير من الأماكن مثل المولات التجارية الكبرى ومحطات الوقود و يستخدمون اشكال جذابة و اعلانات مضللة يقدمها مشاهير ذوى تاثير على الشباب ويقدمون عروض وتخفيضات سعرية تستهدف الشباب وتروج لمنتجات التبغ المسخن على أنها أقل ضررًا وبديل امن
وأفاد.صفوت أن الابحاث توكدان التدخين الإلكتروني يحدث تغيرات في الخلايا يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان
و يعتبر التدخين السبب الرئيسى لسرطانات ومختلفة واشهرها سرطان الرئة فى ٨٥ % من الحالات
يؤكد الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن سرطان الرئة من السرطانات الهامة، وحسب السجل القومى للأورام فى مصر فإن سرطان الرئة هو ثالث أكثر الأنواع شيوعا لدى الرجال، حيث يمثل 7.3% من نسب حدوث الأورام لدى الرجال فى مصر
وتشير الابحاث الى ان التدخين الالكترونى يتسبب فى امراض خطيرة تؤثر على صحة الرئة
ومنها الالتهابات الشعبية المزمنة ورئة الفشار والربو الشعبى
وينصح د. صفوت بالاقلاع عن التدخين فاتخاذ القرار هو الخطوة الاولي فكل ما عليك هو التخلص من السجائر الموجودة لديك سواء علي الفور أو بشكل تدريجي وفقا لما يناسبك ثم وضع الخطة الأمثل لك للتخلص من هذه العادة السيئة التي قد تكون سببا رئيسيا في تدمير صحتك.