أعرب وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن اعتزاز المملكة بالمشاركة في المؤتمر الذي يعقد في مرحلة حرجة تستدعي رفع المعاناة عن المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، والوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في كامل القطاع، مؤكدا ضرورة العمل الدولي الجماعي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وقال الزياني، في كلمته أمام المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة ل غزة الذي يعقد بدعوة مشتركة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وتستضيفه المملكة الأردنية الشقيقة بالبحر الميت - إن " مملكة البحرين ملتزمة بدعم الجهود الإنسانية في غزة وتنفيذ القرارات الدولية وتعزيز الدعم للمنظمات الإنسانية وتسهيل جهود الإغاثة المنسقة".
وأكد أهمية تحقيق تقدم سياسي ودبلوماسي لإنهاء الأزمة المتفاقمة في غزة وتأييد كل الجهود الهادفة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتعزيز السلام في المنطقة وتدعم المبادرة الأخيرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ورحب بتبني مجلس الأمن الدولي أمس القرار رقم 2735 الذي تقدمت به الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن وتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مؤكدا أهمية قبول إسرائيل وحماس بتنفيذ بنود القرار ومساندة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لهذه الخطوة الإيجابية لإنهاء معاناة المدنيين الأبرياء.
وأضاف أن القمة العربية الأخيرة في البحرين تبنت المبادرات التي تقدمت بها المملكة ومنها الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والأمانة وذات السيادة والقابلة للحياة.
وأشار إلى أن المملكة متمثلة في المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية قامت بالتعاون والتنسيق مع الأردن ومصر بتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لتخفيف معاناة المتضررين من الصراع في غزة.
وأعربت مملكة البحرين عن استعدادها لاستضافة هذا المؤتمر وأيده القادة العرب، وكذلك مبادرات أخرى لدعم جهود الاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، فضلا عن توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية الأساسية بالتنسيق مع المنظمات الدولية للمتضررين من الصراعات وخاصة الصراع الدائر في غزة.
وناشدت مملكة البحرين المجتمع الدولي الاستجابة لهذه الدعوات من أجل السلام ودعم هذه المبادرات الرامية لإيجاد حل سلمي في غزة والعمل معا لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة ودفع المفاوضات نحو السلام العادل والشامل لصالح جميع شعوب المنطقة.