دعا وزير الشئون الاجتماعية التونسي كمال المدوري المجتمع الدولي إلى توفير الحماية والرعاية اللازمتين ل ذوي الإعاقة في قطاع غزة في مواجهة القصف والحصار الذي تقوم به سلطات الاحتلال ونقص الدواء والماء والكهرباء وانعدام خدمات الصرف الصحي وغيرها.
وذكرت وزارة الشئون الاجتماعية التونسية - في بيان أمس الثلاثاء- أن ذلك جاء خلال إلقائه بيان تونس في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة 17 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة المنعقدة بنيويورك من 11 إلى 13 يونيو الجاري في إطار ترؤس تونس للمؤتمر.
وأوضح المدوري أن هذه الدورة تشكل مناسبة متجددة للوقوف على ما تم إنجازه تنفيذا لأحكام الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة وفرصة لإعادة التفكير في مفاهيم سياسات وآليات وبرامج جديدة للإدماج ومقاومة مخاطر الإقصاء والتهميش في ظل الوضع العالمي الراهن وفي إطار "قمة المستقبل".
ووجه وزير الشئون الاجتماعية التونسي باستغلال مزايا الثورة الرقمية وشراكة القطاع الخاص بمختلف مكوناته في تحمل المسئولية المجتمعية التضامنية للنهوض بأوضاع ذوي الإعاقة، وذلك في سياق مواكبة التحولات العالمية وانسجاما مع استحقاقات المستقبل.
دعا المجتمع الدولي إلى الالتزام بالواجبات الخاصة بتمكين ذوي الإعاقة، مؤكدا أهمية المواءمة بين السياسات العمومية واتفاقية حقوق ذوي الإعاقة عبر الخطط والبرامج والآليات ذات الأبعاد الوقائية والرعائية والإدماجية.
وقال إن الظرف العالمي الراهن ينطوي على تحديات اجتماعية واقتصادية وجيوسياسية ومناخية تؤثر على واقع ورفاهية ذوي الإعاقة، بما يفرض على المجموعة الدولية إعادة التفكير في صيغ إدماجهم وفق مقاربة جديدة مع وضع خطط تدخل تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتهم.