أكد ناظم الشبلي ،عضو البرلمان العراقي وعضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، أن العالم يواجهة العديد من التحديات و الازمات، ولكن تسعى كل دولة إلى تعظيم الاستفادة من مقوماتها ومواردها، سواء اكانت طبيعية ام بشرية، وفى مقدمة هذه المقومات يأتي الموقع الجغرافى للدولة وما قد يمثله من أهمية جيواستراتيجية، وهذا ما ينطبق على دولة العراق .
وقال في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف "ان الحكومة العراقية الحالية تسعى إلى اتخاذ خطوات جادة في سبيل تنفيذ مشروع " ممر التنمية " بهدف العمل على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية.
وأوضح " الشبلي " ان المشروع يواجه عقبات عدّة، من بينها التحدى المالى المتعلق بتوفير مصادر التمويل المطلوبة لتنفيذ المشروع، وكذلك التحدى الأمني المتعلق بحالة عدم الاستقرار التي تعيشها العراق في مناطق عديدة منه، فضلا عن منافسة العديد من المشروعات البديلة من جانب أطراف إقليمية أخرى تسعى إلى إنجاح مشاريعها العابرة للحدود في المنطقة.
ويرى " الشبلي " إن الدولة العراقية مطلوب منها أن تعد دراسة متكاملة عن هذا المشروع متضمنة أهميته الجيواستراتيجية، وحجم التمويل المطلوب والمصادر المحتملة لتوفير هذا التمويل، فضلا عن تحقيق التوافق الوطنى على المشروع كونه مشروعا جامعا للعراقيين. وحين مواجهة هذه التحديات ستجد العراق داعمين اقليميين ودوليين لإنجاح هذا المشروع.
لافتا "الشبلي " إلى أن الموقع الجغرافى للعراق يمثل موقعا متميزا كممر للربط بين مناطق عدة، وهو ما يمكن ان يمثل مصدرا مهما من مصادر الدخل للاقتصاد العراقى إذا ما احسن استغلال جغرافية هذا الموقع.
وأوضح ان مشروع ممر التنمية وهو مشروع قديم أُعيد احياءه مرة ثانية، ويهدف إلى انشاء شبكة نقل عابرة للحدود تربط بين منطقة الخليج وتركيا، الامر الذى من شأنه أن يُسهم في توفير عائدات مالية كبيرة للاقتصاد العراقى من ناحية، ويوفر المزيد من فرص العمل للشباب العراقى من ناحية أخرى لما يرتبط بتنفيذ هذا الممر من مشروعات تنموية واقتصادية وتجارية عديدة تخلق فرص عمل جديدة تستوعب الزيادة المطردة في السكان وخاصة من فئة الشباب.