أعلن الدولي الفرنسي كيليان مبابي اليوم الأحد رسمياً عدم مشاركته مع منتخب بلاده في أولمبياد باريس 2024، وذلك وفقاً لما نقله موقع "آر إم سي سبورت" الفرنسي عن التصريحات التي أدلى بها اللاعب خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبل مباراة الفريق المرتقبة غداً أمام النمسا في إطار المجموعة الرابعة من يورو 2024 التي تستضيفها ألمانيا من 14 الجاري إلى 14 يوليو المقبل.
وقال مبابي ، الذي انتقل لفريق ريال مدريد قادماً من باريس سان جيرمان : "لدى النادي موقف واضح للغاية، أعتقد أنني لن أشارك في الألعاب الأولمبية، وهذه حقيقة.. وأدرك أيضًا أنني أنضممت إلى فريق جديد، وأتمنى الأفضل لمنتخب فرنسا، لكنني سأشاهد جميع المباريات، وآمل أن يحصدوا الميدالية الذهبية".
وبشأن منتخب إسبانيا، صرح مبابي أنه "فريق رائع، وقد أظهر أنه سيحظى بأهمية كبيرة، إنه فريق سيشاهده الجميع وسيذهب بعيدًا".
وبشأن البيان الصحفي الذي أصدره أمس السبت الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بشأن تصريح بعض اللاعبين حول الانتخابات التشريعية في فرنسا، قال مبابي: "لقد سمعت عن هذا البيان الصحفي. نحن في لحظة حاسمة في تاريخ بلادنا، وهو وضع غير مسبوق. يجب أن نعرف كيف نضع الأمور في نصابها الصحيح وأن يكون لدينا إحساس بأولوياتنا. نحن مواطنون، يجب ألا نكون منفصلين عن العالم من حولنا، وأريد أن أخاطب الشعب الفرنسي وأدعو جميع الشباب إلى التصويت، نظراً لأهمية الوضع، وأنا أثق في جميع الفرنسيين، كل صوت مهم".
من جانبه، قال مدرب منتخب الديوك ، ديدييه ديشامب، بشأن المباراة الأولى للفريق غداً أمام النمسا: "المباراة الأولى مهمة للغاية وليست حاسمة. البدء بالفوز، لا يوجد شيء أفضل، فهو يضعك في وضع جيد، حتى لو كانت النمسا تفكر بنفس الطريقة. التعامل الجيد مع هذه المباراة الأولى من شأنه أن يضعنا في وضع جيد". لا توجد حقيقة ثابتة، انظر إلى الأرجنتين (عندما خسرت أول مباراة لها في كأس العالم بقطر وحصدت اللقب أمام المنتخب الفرنسي)".
وفيما يتعلق بمواقف لاعبيه من الانتخابات التشريعية في البلاد، أفاد بأنه "كل شخص لديه تحليله الخاص. بغض النظر عما يقوله أي شخص، ستكون هناك إيجابيات وسلبيات. إنهم لاعبو كرة قدم لكنهم مواطنون فرنسيون وليسوا خارج الوضع الذي تعيشه فرنسا. لا توجد نصيحة يمكن تقديمها، هناك الحرية لقول الأشياء من خلال كلماتهم وشعورهم، لدي الكثير من الأمور التي يجب علي التعامل معها في مباراة الغد، على المستوى السياسي والشخصي، لا يمكنني سوى متابعة ما يبدو أكثر أهمية بالنسبة لي، هناك واجب مدني على المواطنين الفرنسيين، أنه أمر هام".
وأردف قائلاً: "لن أعلق على ما يقوله اللاعبون. إنهم مواطنون، ويمثلون الكثير. وما ينتظرنا غدًا، في إطار مباراة واحدة، هو أن الرياضة لديها القدرة على تجميعنا معًا. لدي ثقة في قدرة المجموعة بأكملها على القيام بكل شيء غدًا ضد النمسا".
وكانت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، قد أشارت سابقاً إلى أن فيليب ديالو، رئيس الاتحاد الفرنسي، اضطر إلى إجراء مكالمة هاتفية مع كيليان مبابي قائد الديوك، وأنطوان جريزمان القائد الثاني للمنتخب، من أجل توضيح موقف الاتحاد من الانتخابات التشريعية في البلاد.
وأوضحت أن رئيس الاتحاد الفرنسي اضطر لهذه المكالمة، بعدما أثارت تصريحات المهاجم ماركوس تورام، ضجة واسعة.
وكان تورام قد تحدث في وقت سابق، عن الانتخابات البرلمانية، ودعا لمقاطعة أحد الأحزاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الفرنسي اضطر لإصدار بيان رسمي مساء السبت، للتأكيد على موقفه الحيادي تجاه الانتخابات البرلمانية في فرنسا.
ونوهت أن ديالو أبلغ مبابي بأن لكل لاعب، حق التعبير عن نفسه بحرية، لكن يجب أن تكون التصريحات في إطار الدعوة للمشاركة في الانتخابات، وليس الإعلان عن موقفه الشخصي.
وتابعت "المكالمة استغرقت 10 دقائق، شدد خلالها رئيس الاتحاد الفرنسي، على مبابي وجريزمان، بضرورة الالتزام بالموقف الحيادي لمنظومة الاتحاد".