كشفت الدكتورة هبه الرفاعي الأستاذ بمعهد بحوث الصناعات الصيدلية الدوائية بالمركز القومي للبحوث، ومنسق مبادرة "بديل المستورد"، عن نجاح علماء المركز في التوصل لإنتاج مبید طبيعي لمكافحة الحشائش، يكون بدیلًا للمبیدات الكيمیائیة، في حقول الفول البلدي و الفول السوداني، مشيرة إلى أنه يساعد كذلك على زيادة إنتاجية المحاصيل وجودتها.
وأشارت "الرفاعي" -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين- إلى أن هذا الابتكار قابل للتطبيق، ويجرى عرضه على المستثمرين للتصنيع والتسويق، مبينة أن ذلك يأتي ضمن أكثر من 200 منتج قُدم من 14 معهدًا بحثيًا بالمركز، لافتة إلى أن تلك المنتجات تختلف عن مثيلاتها المتواجدة بالسوق المصري والمستوردة من الخارج بأنها مصنعة بخامات من البيئة المصرية، والتي تم تصنيعها ببراءات اختراع نتاج للأفكار الابتكارية لعلماء المركز.
وعن مواصفات المنتج، أوضحت "الرفاعي" أنه يتكون من زيوت مستخلصة من بذور نباتات آمنة، وتم استخدام تكنولوجيا النانو في تحضير المبيد لاستخدام تركيزات قليلة وبالتالي تقليل التكلفة.
وقالت، إن المبيد يستخدم في مقاومة الحشائش بطريقة آمنة على صحة الإنسان والحيوان والبيئة المحيطة بصفة عامة، كما يساعد على زيادة إنتاجية المحصول.. مشيرة إلى أن الدراسات على المحاصيل أثبتت أن للمبيد تأثيرًا إيجابيًا على جودة محصول البذور، كما تم تطبيقه على محصولي الفول البلدي والسوداني وأثبت تفوقه في مكافحة الحشائش المصاحبة للمحصولين.
وكان المركز القومي للبحوث في شهر فبراير الماضي قد أطلق مبادرة "بديل المستورد" في إطار استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأن يتم تحويل نتائج البحوث العلمية إلى منتجات.
وتستهدف المبادرة في المقام الأول إعادة الثقة في المنتجات والابتكارات المصرية سواء للمستثمرين ورجال الصناعة أو للجمهور بعد فترة طويلة من الاعتماد على المنتج المستورد، كما تعمل على تقديم حلول علمية تكنولوجية للتغلب على المشاكل القومية وربط المنتجات البحثية بالصناعة، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، ودعم مجتمع الصناعة والاقتصاد الوطني، والاهتمام بمنتجات البحث العلمي المحلية كبدائل للمستورد.