أكد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق، أن كتابه "مسيرة تحرر" هو عبارة عن سيرة ذاتية مثل نشأته وما قام به من أحداث وتكليفات وأحداث شارك فيها أو كان قريبا منها أو شاهدها، وهي عبارة عن ذكريات من الماضي بنجاحاته وإخفاقاته لكي لكي ينير بها الطريق إلى المستقبل.
وتطرق "فايق" -خلال ندوة نظمتها مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي- برئاسة السفير عبدالرؤوف الريدي، لمناقشة كتاب «مسيرة تحرر.. مذكرات محمد فايق»، بحضور مجموعة من المثقفين والشخصيات العامة، إلى نشأته بمدينة المنصورة وولعه ودراسته بمدارسها التي تربى فيها على حب الوطن والوطنية ورغبته في استقلال مصر وطرد الإنجليز من مصر.
وأكد "فايق" أنه لم يشترك أو ينضم لأي حزب سياسي في حياته، مؤكدًا أنه فضل استقلاليته.
كما تطرق "فايق" إلى فترة ما قبل ما ثورة يوليو عام 1952، مشيرًا إلى أنه تعلم حب الوطن منذ صغره من مدارس مدينة المنصورة والنصب التذكاري للشهداء السبعة الذين قتلوا على يد الإنجليز ودار بن لقمان التي أسر فيها لويس التاسع بعد معركة شرسة انتصر فيها الجيش المصري وكانت نهاية الحقبة الصليبية.
ويتضمن الكتاب 17 فصلًا ومقدمة، فضلاً عن التقديم بقلم أحمد يوسف أحمد، ويقع الكتاب في 352 صفحة.
وأكد "فايق"، أن من أهم إنجازات ثورة يوليو هو جلاء الإنجليز من مصر، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 يقاوم الاحتلال الإسرائيلي وأنه سوف يظل يقاوم حتي يحصل على حق تقرير مصيره، منوهًا إلى أن ما يحدث الآن في حرب علي قطاع غزة هي عمليات إبادة وأفكار شيطانية تشعرنا بالخطر بوجود هذه الدولة.
وأكد أن " مصر يوليو" كان لها ثلاث دوائر مهمة وهي (العربية - الإسلامية - الإفريقية)، مشيرًا إلى أن الدوائر الثلاث متداخلة نظرًا لكون العديد من الدول العربية والإسلامية تقع في إفريقيا.
وأشار إلى أن " مصر يوليو" أصبحت قاعدة التحرر في إفريقيا، وبلغ عدد اللغات الإفريقية التي توجهها القاهرة إلى شعوب إفريقيا 25 لغة تصدر كلها باسم صوت "إفريقيا من القاهرة"، وكانت مصر أول دولة في العالم تخاطب الشعوب الإفريقية بلغاتها الأصلية، والتي وصلت إلى أكثر من 700 لغة في القارة.