يجب على كل انسان عدم الحلف بالله مطلقا ولا يحلف إلا أمام القاضي للشهادة فقط أما غير ذلك فلا يحلف نهائيا لقول الله -تعالى- : "ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم " فلو كان الإنسان جائعا أو غير جائع فلا يحلف مطلقا.
وقال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا كفارة على من حلف كذبا بالله ، ولكن عليه التوبة بالرجوع الى الله والندم على ما فعل، والإقلاع عن هذا الذنب ، والعزم على ألا يعود إليه أبدا، والاستغفار، لافتا: هذه الوظائف الأربعة هي التي تتم بها التوبة.
وأكد جمعة أن كفارة اليمين تكون عند الحلف على شيء في المستقبل، كأن يحلف شخص: " والله ما رايح اسكندرية بكره"، ثم اضطرته الظروف للذهاب؛ ففي هذه الحالة عليه كفارة اليمين ب إطعام عشرة مساكين عن كل حلفان حلف به، أو كسوتهم، أو صيام ثلاثة أيام.
واستشهد جمعة بقول الله- تعالى-: « ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس ۗ والله سميع عليم»، [سورة البقرة: الآية224]، منبها أن الكفارة هدفها هنا عقاب النفس حتى لا تستهين باليمين وألا تخل به.