قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن واشنطن شاركت في مناقشات مع وكالات الأمم المتحدة و الحكومة الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية في محاولة التغلب على التحديات الأمنية التي تواجهها الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين إن واشنطن تواصل الضغط من أجل تبديد مخاوف المنظمة "المشروعة على سلامة وأمن موظفيها".
وشدد ميلر على ضرورة أن يتحرى جيش الاحتلال الإسرائيلي الدقة خلال عملياته في قطاع غزة.
في سياق متصل، قال مسؤول أمريكي كبير إن مسؤولين أمريكيين كبارًا أبلغوا اليوم الأربعاء وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الذي يزور واشنطن أن الولايات المتحدة لا تزال تعلق شحنة ذخائر ثقيلة لإسرائيل لحين إتمام عملية مراجعة.
وقال المسؤول الذي كان يقدم إفادة صحفية عن اجتماع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان مع جالانت، إن الحكومتين ما زالتا تجريان مناقشات حول الشحنة الوحيدة من القنابل الثقيلة التي أوقفها الرئيس جو بايدن في أوائل مايو بسبب مخاوف من أن الأسلحة قد تتسبب في مقتل عدد أكبر من الفلسطينيين في غزة.
ورغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الرابع والستين بعد المئتين، على التوالي، عبر القصف جوًا وبرًا وبحرًا، مرتكبًا مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلًا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.