مرحلة المراهقة مرحلة انتقالية في حياة الإنسان والتي ينتقل الفرد خلالها من مرحلة الطفولة الي مرحلة الرشد وتحدث في هذه المرحلة مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية
في هذا السياق تحدثنا الدكتورة علا محمد حسن اخصائية نفسية لايف كوتش أن المراهقة في علم
النفس تعني الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ولكنها ليس النضج نفسه لان الفرد في هذه المرحلة يبدا بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ولكنه لايصل الي اكتمال النضج الابعد سنوات عديدة قد تصل الي ١٠ سنوات
وأشارت الدكتورة علا الي
المرحلة العمرية للمراهقة
وهي مرحلة المراهقة الاولي 11_14عاما وتتميز بتغيرات بيولو جية سريعة
مرحلة المراهقة الوسطي 14_18عاما وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية والنفسية
خصائص نمو مرحلة المراهقة
المسايرة
الرغبة في تاكيد الذات
الثقة بالنفس
الانتصار علي مخاوف الطفولة
الفكاهة المرحة
الاستمتاع النفسي
النمو العقلي _الذكاء _الادراك _التذكر _التفكير _التحليل
واوضحت الدكتورة علا الي
اهم مايعاني منه الاباء مع ابنائهم
الخوف الزائدعلي الابناء من اصدقاء السوء
عدم القدرة علي التمييز بين الأخطاء والصواب لعدم خبرتهم الكافية في الحياة أنهم متمردين
يرفضون اي نوع من الوصايا او حتي النصح
انهم يطالبون بمزيد من الحرية والاستقلال
يعيشون في عالمهم الخاص ويحاولون الانفصال عن الاباء بشتي الطرق
الصراع الداخلي
صراع بين الاستقلال عن الاسرة والاعتماد عليها صراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والانوثة
صراع بين غرائزه الداخليه وبين التقاليد الاجتماعية الصراع الثقافي بين جيلها الذي يعيش فيها بما لهم من اراء وافكار جيل سابق الاغتراب والتمرد
وتابعت الدكتورة علا أن المراهق
يشكو من ان والديه لا يفهمانة ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتاكيد واثبات تفرده وتميزه وهذا يستلزم معارضة سلطة الاهل لانه يعتبر اي سلطة فوقية اواي توجيه انما هو استخفاف لايطاق بقدرات العقلية التي اصبحت موازية جوهريا لقدرات الراشد واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه والتي تدفع الي تمحيص الامور كافة وفقا لمقاييس المنطق وبالتالي تظهر لديه سلوكات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب
الخجل والانطواء
التدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان الي الشعور
المراهقة بالاعتماد علي الاخرين في حل مشكلاته لكن طبيعة المرحلة تتطلب منها ان يستقل عن الاسرة ويعتمد علي نفسه فتزداد حدة الصراع لديه ويلجاء الي الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل
وأفادت الدكتورة علا أن
السلوك المزعج الذي بسبب رغبة المراهقة في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة وبالتالي قد يصرخ يشتم يسرق يركل الصغار ويتصارع مع الكبار يتلف الممتلكات يجادل في امور تافهة يتورط في المشاكل يخرق حق الاستئذان ولا يهتم بمشاعرغيره
وأشارت الدكتورة علا أن
العصبية عند المراهق وحده
الطباع حيث يتصرف من خلال عصبيته وعناده يريد ان يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد ويكون متوتر بشكل يسبب الازعاج للمحيطين به وتجد الاشارة الي ان كثيرا من الدراسات العلمية تشير الي وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين بمعني ان المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي الي تفاعلات مزاجية كببرة علي شكل غضب الاكتئاب عند الاناث.