قرأت اليوم ما لم استطع أن أحصيه من كلمات عن الشهيد الذى رحل..
صادقا: أجمل وأصدق مشاعر الرثاء النبيلة، وجدتها فى مساهمات البسطاء من الناس، على مواقع التواصل، " فيسبوك " و " تويتر "
قرأت أنه سافر منذ أسبوعين لإجراء جراحة تكميلية في الوجه ..وأجريت له بنجاح، وكان من المقرر عودته إلى مصر في التاسعة من مساء اليوم، إلا أنه عند الفجر تدهورت حالته، وشعر باعياء، وقام شقيقه بنقله إلى مستشفى قريب وتوفى بها.
ووجدتنى أكتب:
غادرت روح إنسان فجر اليوم صاعدة إلى بارئها فى بلاد غير بلادها، وأرض لم تنبت فيها، توفى العقيد ساطع النعمانى ضحية الإخوان فى ميدان النهضة، وسوف يعود جسده ملفوفا فى علم مصر، ويغرس فى تربة هذا الوطن لينبت من جديد رجالا، ومن هؤلاء الرجال من سيحمل سيف البطولة وربما أيضا يصنع من جسده درعا للوطن، ويواصل سيرة النعمانى الراحل، التى صارت فى قلوبنا أجمل وأشجى من سيرة أبو زيد الهلالى، هل نسميه أبو زيد النعمانى؟!.. أتصور أن ساطع النعمانى أجمل، وأليق ببطولة رأيناها بأعيننا، ولمسناها بقلوبنا ومشاعرنا، وعايشناها، أمنا، فى حين دفع هو الثمن، وشاء الله أن يمد فى عمره، ليمشى مثلا حيا، يدب بقدميه على الأرض، فتنفجر من تحت قدميه محبة خضراء، ومشاعر مزهرة، لقدوة، وحكاية يا ليت الأباء يستطيعون أن يحسنوا حكيها لأطفالهم، ليناموا على سيرة البطولة، ويستيقظون فى الصباح رجالا مثل ساطع النعمانى.
لن أطيل، ولكن أضم صوتى إلى صوت العشرات الذين طالبوا على "مواقع التواصل" بأن يحمل اسم ميدان النهضة اسم البطل ساطع النعمانى، والأسباب بالطبع كثيرة ومعروفة.. لعل أولها وأهمها أن هذا المكان هو الذى شهد إصابة البطل برصاصة الغدر، والخسة، والإرهاب، هذه الإصابة التى جعلها الله سببا لأن يلقى الشهادة فى الأجل المقدر له، رحمة الله عليه.
ويبقى من هذا المقال تكرار ما يطالب به رواد "التواصل" ونحن معهم من تخليد لاسم الشهد .. لأنه يحق للنعمانى أن يسطع فى ميدان النهضة؟: لماذا لا يفكر أصحاب القرار؟!