انخفضت الخامات والزبائن «تترقب» هبوط أسعار «حلوى المولد» قبل الليلة الكبيرة
انخفضت الخامات والزبائن «تترقب» هبوط أسعار «حلوى المولد» قبل الليلة الكبيرة
كتب: فتحىً السايح
أيّام قليلة وتهل على مصر والأمة الإسلامية الذكرى العطرة لمواد النبى محمد " صلى الله عليه وسلم" واستعدت مصانع الحلوى والتجار لاستقبال الزبائن لشراء حلوى الموسم.
ويقول الخبراء إن معظم اسعار حلوى المولد، تميزت بالاستقرار نظرا لانخفاض سعر السكر المحلى وسكر الجلوكوز متأثرا بانخفاض الأسعار العالمية.
وأضاف الخبراء لكن فى المقابل ارتفعت بعض أصناف الحلوى المحشية بالمكسرات والياميش لارتفاع اسعارها منذ شهر رمضان الماضىً ووصلت علبة الحلوى الهدايا إلى 800 جنيه و700 جنيه.
وفى جولة بالأسواق حلوى المولد بوسط المدينة والمهندسين ومصرالجديدة، وغيرها من أسواق حلوى المولد النبوى.
ومع اقتراب المولد النبوي الشريف، فالاسعار ارتفعت عن العام الماضى للحلوى المحشية بالمكسرات والياميش، وثبتت للحلوى السادة " السمسمية والفولية.
بداية يقول اللواء صلاح العبد رءيس شعبة الحلوى باتحاد الغرف التجارية إن ما توقعنا العام الماضى حدث بالفعل وهو انتهاء أزمة السكر، مضيفا أن المصانع الكبرى التزمت بتعليمات الحكومة فى الحصول على حصصها التموينية من الشركة القابضة ،ومع ذلك شهدت بعض المحاصيل زيادة رغم أنها شعبية مثل حمص وصل الكيلو إلى 27 جنيها ، والفول السودانى لـ 40 جنيها ولن نتكلم عن أسعار الياميش والمكسرات .
فيما يتفق المهندس أمجد زهران عضو مجلس إدارة المجلس التصديرى للصناعات الغذائية مع المصدر السابق، موكدا أن ثبات أسعار حلوى المولد النبوى فى الأسواق المحلية عند المستوى المسجل لها بالعام الماضى، مرجعا السبب لانخفاض سعر السكر المحلى متأثرا بانخفاض الأسعار العالمية.
وأوضح زهران أن جميع المنتجات المصنعة من السكر وسكر الجلوكوز مثل العصائر والمربات انخفض اسعار البعض منها والبعض الآخر الذى تدخل فيه مكًونات وخامات مرتفعة ثبتت أسعارها وأصبحت مثل العام الماضى، منوها أن سكر الجلوكوز يعد من أهم بل إحدى المكونات الأساسية فى صناعة الحلوى.
وأضاف أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على الأسعار ومن أهمها الأسعار فى الأسواق العالمية والتى تعد محركا للأسعار فى السوق المحلى بالإضافة إلى مصاريف التشغيل والعمالة التى زادت، ولكن انخفاض أسعار السكر والجلوكوز أحدثت توازنا ولم تؤثر على أسعار المنتج، وبين أن معظم الخامات محلية الصنع ويتم استيراد خامات بسيطة من الخارج ، وحول اسعار الحلوى يقول صلاح العبد أن العروض التى تقدمها المحلات الشهيرة والتى تحافظ على الجودة مع السعر المناسب، فعلبة المولد المشكلة رقم 7 تباع ب 45 جنيها رقم 6 تباع ب 70جنيها، ورقم 5 تباع ب 105جنيهات ورقم 4 تباع ب 165جنيها، رقم 3 تباع بـ 220 جنيها، ورقم 2 تباع ب 310 جنيهات، ورقم 1 تباع ب 400 جنيه، الى جانب علبة الصفيح عروسة صغير ب 450 جنيهًا، وعلبة صفيح عروسة كبير ب 680 جنيها، وعلبة هدايا أزرق ب510 جنيهات، أما علبة هدايا نبيتى فتباع ب670 جنيها، وعلبه هدايا اخضر ب 870 جنيها، موضحا جميع أصناف الحلوى بكافة أشكالها داخل العلب تحتوى منها على الحلوى المحشية بالمكسرات والياميش من فستق وبندق وعين جمل، وكاجو.
ومن جانبه قال رئيس شعبة العطارة بغرفة تجارة القاهرة، رجب العطار بالفعل هناك زيادة كبيرة في أسعار الياميش والمكسرات هذا العام بنسبة بلغت نحو 40%، وذلك مقارنة بأسعار العام الماضي لأسباب عديدة منها ارتفاع الدولار، موضحًا صعوبة توفير العملة الأجنبية للمستوردين لاستيراد المكسرات والياميش مثل الزبيب وغيرها من أنواع الياميش، مثل الفستق والبندق والكاجو المقشر مشيرًا إلى أن البنوك توفر الدولارات لاستيراد السلع الأساسية فقط ، منوهًا إلى أن سعر الدولار يبلغ – 17 - 18 جنيهًا والبيع بالبنوك رسميا، موضحًا أن سعر كيلو عين الجمل يبلغ نحو 200 جنيه، مقارنة بنحو 140 جنيهًا خلال العام الماضي، كما يبلغ سعر كيلو الزبيب 90 جنيهًا، مقارنة بنحو 50 جنيهًا، فيما يتراوح سعر كيلو الزبيب الإيراني ما بين نحو 45 إلى 55 جنيهًا، كما سجل سعر كيلو المشمشية 70 جنيهًا، في حين سجل سعر كيلو التين التركي نحو60 جنيهًا.
ويقول الحاج أيمن أبو محرم صاحب محلات " ايتوال " حلوى بمناطق القاهرة والمحافظات اننا حافظنا على ثبات الأسعار لموسم حلوى المولد تسهيلا على المواطنيين وقدمنا الحلوى بمختلف أنواعها بأسعار العام الماضى سواء للحلوى القطع أو العلب.
وأشار أبو محرم إلى أن أسعار حلاوة المولد 2018 تعرض بأشكال وتصنيفات مختلفة وبأسعار متفاوتة حتى ترضي جميع الأذواق، واختلاف أسعار حلاوة المولد يرجع إلى ارتفاع أسعار المكونات الأساسية، حيث نجد دائمًا أن احتواء حلاوة المولد على المكسرات غالية الثمن مثل الفستق والبندق يزيد من سعر حلاوة المولد، ونقدم لكم أسعار حلاوة المولد 2018 فتبدأ بخلاف نظام الأرقام بالقطع بعلبة بها 18 قطعة ب60 جنيه، وعلبة مشكل لوكس بها 31 قطعة ب105جنيهات، وعلبة مشكلة بها 46 قطعة ب150 جنيهًا، وعلبة بها 65 قطعة ب 450 جنيهًا وغيرها من الأسعار .
أما طارق كمال مسؤول بمحلات الحلوى " تسيباس " بشارع الهرم فيقول أن نسبة الإقبال هذا العام على الحلوى بطيئ خاصة مع اقتراب الاحتفال بالمولد الشريف وليس أمام المحلات سوى فرصة البيع قبل المولد.
موضحا ان هناك توقع بزيادة الإقبال على البيع نتيجة لدخول فصل الشتاء أوائل الشهر وهى الفرصة الوحيدة للرواج، ويتفق معه سمر السيد مديرة، المحلات الحلوى تيسابس الشهيرة فرع مدينة نصر ان الإقبال على الحلوى المولد النبوي الشريف يتطلب الاعتناء والحفاظ على سمعة وشهرة اسم المحل، والزبون يحترم ذلك ويقبل على الشراء من هذه المحلات، منوهة إلى أن الجودة والسعر يجذبان الزبائن صاحبة المستوى الرفيع، إلى جانب العديد من السياح الأجانب والعرب، ويضيف أن الأسعار تبدأ من العلبة بها 8 أصناف ب40 جنيهًا، الى 14 صنفًا ب90 جنيهًا، وعلبة لوكس صغير بـ 285 جنيهًا، والوسط بـ 340 جنيهًا، والكبير 430 جنيهًا، والعلب الفاخرة تبدأ من 580 جنيهًا، حتى 890 جنيهًا.
ومن جانبه يوضح المهندس سمير عطية صاحب محلات حلوى بالهرم نهاية " خاتم المرسلين" أن التجار الكبار يعانون من إرتفاع تكلفة الانتاج بشكل كبير ويحملون السلعة على تجار التجزئة هذه التكلفة، فضلا عن معاناة التجار لارتفاعات ايجارات الشوادر والمصاريف للعمالة، فضلا عن ندرة البيع نظرا للظروف الاقتصادية، كما أن معظم الزبائن يقومون كالعادة بالفصال ظنا منهم ان التاجر يربح أكثر مما يجب.
ويضيف عطية التاجر لو حقق تكاليفه من مصروفات وقيمة البضائع التى اشتراها وربح بسيط لا يزيد عن 20 - 25 % يكون " مرتاحا " رغم المعاناة والسهر فى الظروف والمناخ السىء، مضيفا أن أسعار البيع تتميز بأن التاجر يضع الحرية للمستهلك ليشترى ما يريد ويكون لديه المعرفة الكاملة للسعر لأن تحديد سعر القطعة يمنحه الراحة الكاملة، ويعتبر ذلك فن من فنون البيع والتسويق.
وحول أسعار القطع بداية من القولية والحمصية والسمسمية فتبدأ من 5 - 10جنيهات والبندقية والفستقية تبدأ بـ 30 جنيها، ويتم تشكيل العلب بداية من وزن كيلو حتى 4 - 5 كيلو، وبأسعار تبدأ بـ 50 جنيها، 90 جنيها، و140 جنيها حتى 250 جنيها، والتعبئة تمتاز بالتغليف الجيد التى تجدب زوق الزبون.
ومن جانبه يوكد الحاج مصطفى عبد العال صاحب محلات حلوى " الشرقية " بوسط المدينة، أن موسم حلوى المولد فى العادة له زبونه الخاص، ومهما ارتفعت الأسعار لم ولن يمتنع عن الشراء، والمهم أنه دائماً يسال عن السلعة الجيدة التى يرغب فى شراءها خاصة أنه لن يشترى كل يوم " حلوى المولد".
وأضاف عبد العال أن تواجد المحلات الشهيرة فى أماكن معروفة وراقية يساهم فى تصريف بضاعته بشكل سريع، منوها إلى أن أملنا فى رواج البضائع خلال الأسبوع الحالى وقبل موعد المولد النبوي الشريف، لأن بضائع الحلوى موسومية ولا تقبل البيع بعد الموسم بخلاف أنواع أخرى من الحلويات والتورتات والملبس والحلويات الشرقية، فسعر الحلوى بعد يوم واحد من انتهاء الموسم تهبط للنصف .
ومن جانب محلات الحلوى السورية " الفاليرو " الشهيرة بوسط المدينة يتزاحم العديد من الزبائن أمام المحل وفاتريناته، للتعرف على الأسعار أولا لاختيار ما يناسبهم من حجم العلب وأسعارها، وفى لقاء مع الحاج سيد السمدونى صاحب المحلات أكد أن محلات الحلوى ليس أمامها صناعة اخرى غير الحلوى، والمصانع التى لا تحافظ على ثباتها وسمعتها لا تدوم كثيرا بل تعانى وينتهى بها المجال للغلق، مضيفا أن الزبائن الجادة لا يهمها السعر قدر جودة السلعة، وبصفة خاصة المحلات الشهيرة والتى لديها فروع مختلفة وعديدة.
وأضاف السمادونى نحن ننتظر كل عام حركة البيع وتأتى فى غالب الأحيان مع ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .