تقرير: إيمان عبادة
تشير نتائج العديد من مراكز الأبحاث والمواقع المهتمة بموضوع اللغات ومنها على سبيل المثال "بيزنس إنسايدر" إلى أن هناك 5 لغات - غير الإنجليزية – هى الأكثر استعمالا وانتشارا على مستوى العالم ، وذلك من حيث عدد الأشخاص الناطقين بها، أو عدد البلدان التي تستخدمها.
وتشير بعض هذه الدراسات أيضا ومنها دراسة "بيزنس إنسايدر" إلى أن توظيف هذه اللغات فى سوق العمل يمكن أن يضمن دخلا ليس فقط مضمونا ولكن كبيرا أيضا لمن يتحدثونها.
وهذه اللغات الخمسة هى اللغات الأكثر إنتشاراً فى العالم.. وهى: الصينية، الهندية، العربية، الروسية، اليابانية.
وعلى الرغم من أن اللغة الصينية واحدة من أصعب اللغات الأجنبية التي يمكن تعلمها بسبب تعقيدها، حيث العدد الكبير للحروف، فإن عدد الذين يتكلمون اللغة الصينية الفصحى في العالم يقترب من 900 مليون شخص أي ما يقرب من سدس سكان الأرض وهذا ما يفسر سعي الكثيرين ممن يعملون في مجال التجارة والشركات الاستثمارية إلى تعلم تلك اللغة.
واللغة الهندية لا تختلف كثيرا عن نظيرتها الصينية من حيث الصعوبة فتعلم الهندية بالنسبة للأشخاص الذين لايرتبطون بالهند يعد أمر شديد الصعوبة، ولا يقلل من هذه الصعوبة تقارب جذور بعض الكلمات بين اللغتين الإنجليزية والهندو -أوروبية وبحسب علماء اللغات تعد الهندية خامس لغة من حيث عدد المتكلمين بها في العالم.
أيضا اللغة العربية يراها الغرباء عنها لغة فيها من تعقيد الكتابة والقواعد وصعوبة نطق الكلمات ما لا يرغب فى تعلمها لكن على العكس من ذلك تشير تقارير علماء اللغات إلى أن العربية تشغل المرتبة الرابعة من بين اللغات الأكثر شعبية فى العالم طبقا لتصنيف عدد المتكلمين بها.
وهكذا تصنف أيضا اللغة الروسية، حين واحدة من أعقد اللغات من حيث القواعد وطريقة نطق الحروف، ولكن التجربة أثبتت أن من لديه خبرة بلغات مثل الألمانيّة أو الإسبانيّة سوف يكون من السهل عليه إتقان اللغة الروسية بشكل أفضل ممن يتقنون الإنجليزية، ووفقا للأبحاث تأتي اللغة الروسية في المرتبة الثامنة من بين اللغات الأكثر شعبية في العالم بعدد 171 مليون شخص ناطق بها.
وتشير التقارير إلى أن اللغة اليابانية تأتى فى المرتبة التاسعة من حيث عدد المتكلمين بها ، وفسر البعض سبب تعقيدها كلغة بأن اليابانيّة المكتوبة تحتاج لقراءة عميقة وتمعن لكي يستطيع القارئ فهم فحوى الموضوع كما يحتاج الشخص لمجهود كبير لتعلمها، فى حين أن أي شخص يتحدث الإنجليزية يمكنه أن يسمع مقتطفات من خبر أو يقرأ بضع جمل من مقالة مكتوبة ليعرف موضوع الخبر أو المقال، وهذه الميزة لا تتوفر لليابانية.