الكاتب صفاء محمد يصدر رواية «ملائكةُ الرَّمَاد»

الكاتب صفاء محمد يصدر رواية «ملائكةُ الرَّمَاد»الكاتب صفاء محمد يصدر رواية «ملائكةُ الرَّمَاد»

فنون16-11-2018 | 21:17

كتب : حسام أبو العلا 
 يصدر قريباً الكاتب والاستشاري الهندسي صفاء محمد رواية "ملائكةُ الرَّمَاد" عن دار أخبار اليوم ، وهي رواية مُركَّبة بها إثارة وتشويق ، لغتها فُصحى سَلسة في الجانب السردي وفصحى مُختلطة بلهجة المُتحاورين بحسبِ المنطقة الجغرافية بالسرد الحواري.
يَسبرُ الكاتب أغوارَ النفس البشرية ليخرجَ بحقيقةٍ واحدة؛ أن الخيريّة تؤثّر في مُحيطها وتبقى للأبد ويخرج من عباءتها خيريون جُدُد خلفا لأولئك الذين رحلوا عن عالمنا وتركوا خلفهم إرثا ذاخرا بالعطاء وورودا تنشرُ شذاها في ربوعِ مُجتمعهم وربما تمتدُّ لجنبات الأرض، لتمحقَ أثرَ العابثين والأشرار على هذا الكوكب .
الرواية بها العديد من الرسائل الإنسانية والأخلاقية والروحية تأتي ضِمنا في سياق الأحداث ومن خلال السرد، بأسلوبٍ يُعزِّز القيم ويُزكي المحبّة والعطاء والخيرية. كما أن بها   شخصيات عديدة من أوساط اجتماعية وثقافية مُتفاوتة تتحرك في أطرٍ زمنية مُختلفة وأماكنَ جغرافية عدّة.
يقول الكاتب في الفصل الرابع عشر في كشفٍ واضحٍ للهدف الذي كتب الرواية من أجله :" لطالما استوقَفني هؤلاءِ البُسطاء الذين يؤجّلونَ وعدَ الله، كيف يَحرثونَ الأرضَ بمخالب الشرف والعزّة  ؟ يهزمونَ الدهر .. لا ينالُ من عزيمتهم وإنْ نالَ من جسومِهم التي لم يُشعرونا يومًا بعَطبِها .. كيفَ لتلكَ الرياحين أن تبثَّ الشذى على نحالتها ؟ ما الذي يدفعُ هؤلاء للشقاءِ والعطاءِ من العَـدَم ؟!
 لطالما اعتقدتُ بأن أصحابَ القلوبِ السليمة والأرواحِ النقيَّة لا يُؤرِّقهُم شوكُ العَـيْشِ الذي ينتعلونَهُ بحثًا عن الكرامة ، لا يصلهُم النهار إلا ليُعطوا ، أمّا ذلك الليل فهو لتضميدِ تلكَ الجروح التي قيَّحَها الشوك . لابدّ أن أرواحَ هؤلاء حين تعرجُ للسماءِ تعودُ لتتساقطَ على ذلكَ الرماد ليُنبتَ ملائكةً جديدةً تلبِـسُ أجسادَ بشرٍ آخرين ليتحرّكوا بيننا وينشروا النور ، تجوبُ الأرضَ لتحصُدَ ذلكَ الشوكُ النابتِ من ترابِ الأشرار .
 أعتقدُ بأنّ الذينَ يعتنقونَ المحبّةَ والعطاءَ لايستطيعونَ إلّا أن يكونوا نبلاء، يؤثّرونَ في الأماكنِ والأزمنة ولا تؤثرُ فيهم، يقتلونَ الشـرَّ والفقـر ولا ينالُ منهُـم ."
يذكر أن الكاتب صفاء محمد يستعد لطرح مشروع أدبي كبير إذ بصدد الانتهاء من كتابة ونشر عملين أدبيين قريبا الأول هو رواية "خفافيش " تتناول حال الأمة العربية بين السلبيات والإيجابيات، تُبرز المشاكل وتقترح الحلول في إطارٍ سردي حواريّ سلِس، وسط شخصيات عديدة وأماكن ولهجات .والثاني رواية"وَنْدَه "وهي رومانسية هادفة ، بالإضافة إلى كُتيّب "قطرات الروح " وهو مجموعة ومضات في بناء الروح ، وكافة هذه الإصدارات  قيد النشر .
 يشار إلى أن الكاتب وُلِدَ في محافظة الشرقية وتخرَّج في كلية الهندسة بشبرا قسم عمارة سنة ١٩٨٩ وكان من أوائل دفعته، عشقَ العمارة والتصميم وأسّس في مهد مُمارسته المهنية مكتب استشاري هندسي فئة أولى ، مارسَ نشاطه بمصر والأردن ومنطقة الخليج وأبلى حسنا ومازال ، حفظ القرآن في صِغرهِ وحفَّظَه ، عشق اللغة العربية وراح يبحثُ في اللغة والشعر والبلاغة وكافة فروع الأداب والفنون.
أضف تعليق